الصّحفي عصري فياض لـ السّاحات: العدو يسعى للقضاء على الفعل المُقاوم في مُخيّم جنين
في مداخلة هاتفية ضمن نشرة أخبار المنتصف في قناة الساحات قال الصحفي عصري فياض بأن الاحتلال يعتقد أن صمود المخيم خلال السنوات الثلاثة او السنتين ونصف السابقتين هو الذي عزز وأطلق شرارة الدفاع المسلّح أو المجموعات العسكرية في منطقة شمالي الضفة في طولكرم ونابلس وطوباس.
المذيع: أمام كل الوقائع التي تحصل في جنين، ما سبب هذا العدوان على مخيم جنين، ما سبب هذه الصورة المتصاعدة، ما الذي يشكله مخيم جنين من خطر على كيان العدو؟
الضيف: أنا أقول منذ حوالي سنتين ونصف أو منذ حوالي ثلاث سنوات أي منذ شهر أيلول سنة 2021 ظهرت هناك كتيبة مقاتلة تابعة للجهاد الإسلامي، ومن ثم تشكلت كتائب أخرى، هذه الكتيبة أخذت على عاتقها حماية المخيم ومنع قوات الاحتلال من مواصلة استمرار مداهمة المخيم واعتقال أبنائه والتنكيل بهم، هذه الكتيبة قد أخذت على عاتقها وقد تمكنت خلال فترة طويلة من هذا التاريخ ومنذ تلك التاريخ إلى الآن في منع وصول قوات الاحتلال إلى كثير من الأحياء من المخيم مما شكّل حاضنة شعبية قوية لجأ إليها الكثير من المقاومين في المحافظات الأخرى إلى المخيم. هم كانوا قد قاموا بعملية عسكرية ضد الاحتلال في مناطق أخرى، يلجؤون إلى المخيم لوجود الحماية ووجود الحاضنة الشعبية والاطمئنان والدفاع عنهم بكل ما أوتوا من قوة. منذ حوالي الثامن من الشهر الماضي أو السابع من الشهر الماضي حينما قامت عملية طوفان الأقصى لغاية الآن هناك 14 مداهمة لمخيّم جنين، وكانت معظمها تصد ولا يصل المحتل إلى هدفه في القضاء أو السيطرة على أحياء المخيم أو في القضاء على هؤلاء المقاومين الذين هم بالعشرات من كافة الفصائل.
المذيع: أنت ربطت الآن ما جرى من طوفان الأقصى وحتى الآن تزايدت عمليات الاقتحام وبالتالي ما الذي يخشاه كيان العدو في جنين؟
الضيف: الاحتلال يعتقد أن هذا صمود المخيم خلال السنوات الثلاثة او السنتين ونصف السابقتين هو الذي عزز وأطلق شرارة الدفاع المسلّح أو المجموعات العسكرية في منطقة شمالي الضفة في طولكرم ونابلس وطوباس، وهذه الحالة حاولت كثير من الفصائل امتدادها إلى مناطق أخرى من الضفة الغربية، ويحاول القضاء عليها الآن في مخيّم جنين لما في المخيم من رمزية، ذي هذه الحالة التي تدعو الرجال والشبان الفلسطينيين إلى الانخراط في الأجهزة العسكرية ومقاومة الاحتلال، هذا يسجّل تماشيا مع عملية طوفان الأقصى يريد أن يسجّل نجاحا في مخيم جنين سعيا لوأد هذه الظاهرة والقضاء عليها بالتزامن مع ما يقوم به من عدوان وحشي وحرب إبادة على قطاع غزة، هذا هو الهدف المعلن. جنود العدو عندما يخلون على المنازل يقولون للناس بصريح العبارة نريد القضاء على كل المقاومين في مخيم جنين وما تشكله من خطر مستقبلي أو خطر دائم أو فعال لإخراج نماذج أخرى في مناطق فلسطينية أخرى تتصدى للاحتلال بالنار والبارود.