31 كانون الاول , 2024

اليمن يقلب الموازين: صواريخ باليستية تعطل حركة مطار بن غوريون وتصيب تل أبيب

في تصعيد نوعي جديد، هزّت صواريخ باليستية يمنية عمق الكيان الإسرائيلي، مساء يوم امس الاثنين، مستهدفة مناطق في تل أبيب ومحيطها، وسط حالة من الهلع وعدم الاستقرار الأمني. وأعلنت وسائل إعلام عبرية عن توقف حركة الملاحة الجوية في مطار "بن غوريون"، بعد إصابة الأجواء بصواريخ يمنية، ما تسبب في إرباك كبير داخل الكيان المحتل.

من بين ركام الحصار وآلام العدوان، يخرج اليمن شامخاً كأمة لا تعرف الاستسلام، يعيد صياغة معادلات القوة في المنطقة ويرسم بصلابته ملامح جديدة للمعركة. في لحظة تاريخية مفصلية، وعلى وقع استهداف العمق الإسرائيلي بصواريخ باليستية دقيقة، تتجلى رسالة يمنية صريحة: لا خطوط حمراء أمام إرادة الشعوب، ولا أمان لكيان محتل في زمن المقاومة. هذه ليست مجرد صواريخ تخترق الأجواء، بل كلمات ناطقة من صنعاء، تخبر العالم أن العدوان لن يمر دون ثمن، وأن اليمن الذي استُهدف في الحديدة سيعيد الرد في تل أبيب، بقدراته وإرادته التي تجاوزت حدود المتوقع.

مساء يوم امس الاثنين، وفي تصعيد غير مسبوق، استهدفت صواريخ باليستية يمنية مطار "بن غوريون" ومناطق في تل أبيب، مما تسبب في تعطيل حركة الملاحة الجوية وإحداث حالة من الهلع في الداخل الإسرائيلي. هذا الرد اليمني يأتي مباشرة بعد العدوان الأمريكي-البريطاني على الحديدة، ليؤكد أن اليمن، رغم الحصار، قادر على قلب معادلات القوة ونصرة المقاومة الفلسطينية، موحّداً جبهات المواجهة في معركة "طوفان الأقصى".

بينما زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية اعتراض الصواريخ، أظهرت تقارير ميدانية سقوط شظايا كبيرة في مناطق حيوية داخل تل أبيب، مثل حي "رامات". وأكد صحفيون إسرائيليون أن الادعاءات الرسمية حول الاعتراضات غالبًا ما تكون بعيدة عن الواقع.

في هذا الإطار، أبرزت مشاهد تلفزيونية حالة الفوضى والرعب بين المستوطنين، مع إغلاق مطار "بن غوريون" وتحويل الرحلات إلى مسارات أخرى، ما يكشف عن التأثير الاستراتيجي العميق لهذه الضربات.

الضربات اليمنية تحمل رسالة واضحة: العدوان الأمريكي-البريطاني لن يمر دون رد. فالصواريخ التي انطلقت من الحديدة لتخترق العمق الإسرائيلي تؤكد قدرة اليمنيين على تجاوز الحصار والتحديات، واستخدام أسلحة متطورة تغير المعادلة في المنطقة.

هذه الضربات التي استهدفت مناطق استراتيجية في العمق الإسرائيلي، تكشف عن نقلة نوعية في القدرات العسكرية اليمنية. الانتقال من الدفاع داخل الحدود اليمنية إلى ضرب أهداف في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة يعكس استعداد اليمن لتوسيع رقعة المواجهة، متحدياً الحصار والضغوط الدولية.

الاستهداف الدقيق لقاعدة نيفاتيم الجوية ومطار بن غوريون يشير إلى امتلاك اليمنيين تكنولوجيا متطورة، كالأسلحة الفرط صوتية، التي تقلب المعادلات التقليدية للتفوق العسكري الإسرائيلي. هذه الضربات تؤكد أن اليمن بات يمتلك قدرات هجومية قادرة على تغيير قواعد الاشتباك، وتحويله إلى لاعب إقليمي مؤثر.

جاءت الضربات اليمنية كرد مباشر على العدوان الأمريكي-البريطاني على مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة. هذا التوقيت يبعث برسائل سياسية وعسكرية مهمة لواشنطن ولندن ان أي تصعيد ضد اليمن سيقابل برد مباشر يهدد المصالح الإسرائيلية والغربية في المنطقة اما للكيان فالرسالة واضحة العمق الإسرائيلي لم يعد محصناً، وأن المقاومة اليمنية قادرة على تحويل الكيان إلى ساحة صراع مفتوح.

الهلع في تل أبيب والتوقف الكامل لحركة الملاحة في مطار بن غوريون يبرز هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أمام الصواريخ الباليستية. الإرباك الذي أحدثته هذه الضربات يكشف عن نقاط ضعف استراتيجية في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، خاصة في مواجهة الأسلحة فرط صوتية.

كما أن التناقضات في الروايات الإسرائيلية، مثل الادعاء بأن الصواريخ "اعترضت خارج الحدود"، مقابل التقارير عن سقوط شظايا داخل المدن، تُظهر أزمة الثقة بين الجيش والجبهة الداخلية، ما يفاقم حالة الإحباط داخل الكيان المحتل

وضمن معركة "طوفان الأقصى"، التي تشهد تضافر جهود محور المقاومة لنصرة غزة، يظهر اليمن كركن أساسي في هذه المواجهة الإقليمية. فالدعم العسكري المباشر، الذي يأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، يعزز صمود غزة ويشكل ضغطًا غير مسبوق على الكيان المحتل.

ليقف اليمن اليوم  على خط المواجهة الأمامي، حاملاً لواء المقاومة ضد الهيمنة الصهيونية والغربية. صواريخه ليست مجرد رد فعل، بل هي رسالة استراتيجية تُعيد صياغة معادلات القوة في المنطقة. في وقت تتزايد فيه الاعتداءات على غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، يبرز اليمن كحليف مخلص للمقاومة، يدافع عن الحق وينتصر للقضية العربية والإسلامية المركزية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen