حرب الابادة بغزة مستمرة.. بيت حانون هدف العدو الجديد
يواصل العدو الصهيوني حربه على قطاع غزة، مستهدفا المدنيين حاصدا المزيد من الشهداء والجرحى، وسط دعوات لوقف الكارثة في القطاع في ظل تدهور الوضع الإنساني.
450 يوما وأكثر من حرب الابادة في غزة، ارتكب خلالها العدو 9973 مجزرة، ماحيا 1413 عائلة من السجل المدني، واضعا حدا لحياة أكثر من 45 الف شخصا، في حرب لم يسلم منها حتى الاطفال والطواقم الطبية والصحفيين، حرب استخدم فيها كل اساليب القتل، حتى الموت جوعا.
وبعد اتمام عملياته الاجرامية في مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا شمال القطاع، العين اليوم على بيت حانون التي يعيش سكانها تحت وطأة قصف إسرائيلي همجي من البر والجو، هو الأعنف منذ شهرين، وفق قول أهالي البلدة الواقعة في أقصى شمال قطاع غزة، وسط مساعي للاحتلال لتدمير آخر المناطق الصالحة للسكن بهدف إفراغها من السكان وتسويتها بالأرض.
ما ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني في شمال القطاع وصفه المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، بالإبادة الجماعية التي تعكس فشل الضمير الإنساني، متحدثا عن مشاهد مرعبة لجثث الشهداء الفلسطينيين التي نهشتها الكلاب.
ولفت البرش إلى أن الطواقم الطبية نفسها لم تسلم من الاستهداف الصهيوني، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال قتل خمسة مسعفين أثناء محاولتهم إنقاذ بعضهم البعض.
وأكد البرش أن جيش الاحتلال الصهيوني يتعمّد تدمير المستشفيات والبنية التحتية الصحية، مشيرًا إلى أن القوات "الإسرائيلية" كانت توثق جرائمها علنًا أثناء تدمير المستشفى الإندونيسي. مشيرًا إلى أن الجيش الصهيوني دمر مولدات الطاقة ومحطات الأكسجين وقام بتجميع الجثث في حفرة بمدرسة قريبة".
وشدّد البرش على "ضرورة توثيق الجرائم التي يرتكبها الجيش "الإسرائيلي" لاستخدامها كأدلة في المحافل الدولية". وأكد أن ما يحدث في غزة اليوم "يتجاوز حدود الجرائم العادية ليصل إلى الإبادة الجماعية بمفهومها الكامل وتُرتكب على مرأى ومسمع العالم"، داعيًا الجميع إلى "التحرك لوقف هذه الكارثة الإنسانية".
يأتي ذلك في وقت حذر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، من خطورة وتدهور الوضع الإنساني في غزة والذي قد يؤدي إلى انهيار كامل للمنظومة الإنسانية، مشيراً إلى أن المجاعة ضربت مناطق متعددة في شمال وجنوب القطاع بسبب عدم توفر المواد الغذائية.