عربي

وزير الاتصالات الصهيوني شلومو كرعي في تصريحات مثيرة للجدل نقلها عبر منصة إكس: قال إن مستقبل أبواب القدس التي تنير دربنا هو أن تصل حتى أبواب دمشق، مقتبسًا مقولات دينية في إشارة إلى مخططاته التوسعية في المنطقة.

حركة حماس وفي ردها عليه، قالت في بيان لها ان تصريحات الإرهابي كرعي حول تطلعات العدو للوصول إلى أبواب دمشق، تأكيد لنيات كيانه العدوانية تجاه المنطقة وشعوبها وعلى الأمة العربية والإسلامية التوحّد لمواجهة مخططات الاحتلال والتحرك الفاعل لوقف حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا بغزة.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد المنطقة تصعيدًا في عمليات الجيش الصهيوني الاحتلالية والعدوانية تجاه سوريا، فالقوات الإسرائيلية قد توغلت مؤخرًا في مناطق جنوب سوريا، وباتت على بُعد نحو 40 كيلومترًا من العاصمة دمشق.

وكعادتها الاستغلالية زادت قوات الاحتلال من هجماتها الجوية على المنشآت العسكرية في سوريا، بما في ذلك تدمير بنية الجيش السوري.

في السياق تحدّثت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن خشية من أن يتم استهداف قوات جيش الاحتلال في سوريا من جهة الجولان السوري المحتل، إذ تلاحظ الاستخبارات الإسرائيلية نية بعض المجموعات الاقتراب من المنطقة من أجل استهداف الجنود.

وفي مقال لمراسل الشؤون السياسية، يوآف زيتون، نقلت الصحيفة عن ضابط من المنطقة الشمالية تحذيره من أنّها مسألة وقف فقط حتى نتلقى صاروخاً مفاجئاً مضاداً للدروع أو قذيفة هاون على قوتنا هنا، على نحو يؤدي إلى مقتل بعض الجنود.

وأضاف الضابط أنّ كل شيء سينقلب إلى الأسوأ، موضحاً أنّ ثمة صعوبةً في شرح قيمة المهمة في سوريا للجنود، إذ لا يوجد عدو هنا ونحن لا نقوم بأي هجمات أو مهمات أو عمليات ذات قيمة، طوال الوقت.

وفي السياق نفسه، أشارت يديعوت أحرونوت إلى حادثتين أطلق فيهما جيش الاحتلال النار على متظاهرين سوريين احتجوا على الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، محذّرةً من أنّهما قد لا يكونان الأخيرين، ومشيرةً إلى زعم الجنود أنّهم شعروا بالتهديد.

يأتي ذلك في وقت شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الأحد، غارات جوية في مدينة عدرا الصناعية في ريف دمشق، وذكر المركز السوري لحقوق الإنسان، أن 20 شخصا على الأقل استشهدوا في الغارة الجوية للجيش الإسرائيلي.