اليمن هدفاً لعدوان ممتدّ.. اسرائيل تعمّق مأزقها
يشير العدوان الذي شنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على اليمن يوم أمس، إلى نهج أكثر تنظيماً وأطول أجَلاً للعمليات اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، ويعترف مسؤولو الكيان العبري المأزوم، بأنهم يتّجهون إلى التورّط في صراع شرق أوسطي آخر مفتوح/ من دون استراتيجية خروج جراء الضربات المتكررة على اليمن.
تدرك القيادتان السياسية والأمنية في الكيان العبري أن عداء الشعب اليمني وقواه الحيّة لإسرائيل ليس عداءً سياسياً ظرفياً أو مرحلياً، بل هو عداء له جذور تاريخية وأيديولوجية، وأن فكرة استئصال إسرائيل وإعادة أرض فلسطين إلى أهلها، تُعدّ بالنسبة إلى اليمنيين واجباً دينياً وقومياً ووطنياً غير قابل للمساومة في بازار التسويات السياسية أو الصفقات المشبوهة.
ورغم ذلك، هو يعلم ان في هذه المرحلة، عمليات اليمن هي لنصرة فلسطين وغزة، وتنتهي ببساطة مع انتهاء العدوان والحصار عن قطاع غزة، لتبقى مهمّة إزالة إسرائيل من الوجود، رهن إشارة محور المقاومة وفي التوقيت الذي يحدده.
هذا الخوف من اليمن والفشل في ردعه كما يسميّه قادة العدو، وكما يعترف به من جهة أخرى الأمريكي والبريطاني، دفعه للقيام بعمليات عدوانية متكررة استهدفت بالأمس وكالعادة منشآت مدنية لا أهداف ليحققها العدو المتخبط.
ظهر أمس شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً ضخماً على اليمن في صنعاء والحديدة استهدف منشآت مدنية، وتمّ بتنسيق ودعم أميركي - بريطاني.
هذا الاستهداف للمنشآت المدنية ما هو الا دليل على فشل الاحتلال في امتلاك بنك أهداف داخل البلاد، كما أنّ ذلك لن يغير من الحرب شيئاً وسيقابل بالمثل كما تقول صنعاء عبر مسؤوليها/ فيجب على كيان الاحتلال ألا ينتظر رد صنعاء فقط، لأن عملياتها العسكرية ستتواصل.
العدو الإسرائيلي اذا استهدف بسلسلة غارات مطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة، وبغارتين محطة كهرباء حِزّيَز المركزية جنوبي صنعاء، إضافة الى عدوان على ميناء رأس عيسى في الحديدة/ والذي تم بمشاركة بوارج البحرية الأميركية.
هذا العدوان استهدف تجمعاً للمسافرين من المرضى، أثناء وجودهم في صالة مطار صنعاء الدولي.
أما في الحديدة فقد أدى العدوان إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق في محافظة الحديدة من جراء العدوان الإسرائيلي على محطة رأس كثيب المركزية لإنتاج الكهرباء شمالي المدينة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن.
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين، أنهم يتوقعون تزايد القصف من اليمن وخصوصاً بعد هذا الهجوم.
أما القناة 14، فأكدت أنّ الهجوم استهدف ثلاث أهداف مركزية، وهي مطار صنعاء، محطة الطاقة في صنعاء، وميناء الحديدة؛ لافتةً إلى أنّ هذا ليس هجوماً عادياً بل إنّه افتتاح معركة من شأنها أن تكون طويلة.
بدوره، أشار مراسل القناة 14 الإسرائيلية إلى أنّ الطائرات الإسرائيلية عطّلت مطار صنعاء الدولي عبر تدمير أبراج المراقبة، بالإضافة إلى تعطيل الميناء البحري في الحديدة.
وبحسب قناة كان الإسرائيلية، هاجم الاحتلال لوحده، للمرة الرابعة، أهداف في اليمن، مضيفةً أنّه قد تمّ اطلاع الولايات المتحدة الأميركية على ذلك.
اذا 3 شهداء و16 مصابا هي حصيلة الضحايا إثر العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة صنعاء
كما وارتقى شهيد و3 مفقودين نتيجة العدوان الصهيوني على ميناء رأس عيسى في الحديدة.
إرهاب دولي ممنهج لن يوقف عمليات صنعاء ضد إسرائيل، فمحاولات الكيان من خلال ادعاءاته باستهدافه مواقع عسكرية لن يتمكن من تشويه عمليات المناصرة اليمنية لفلسطين وشعبها المظلوم، فهذا العدوان ضد اليمن يأتي فيما الشعب الفلسطيني في غزة يواجه أكبر كارثة إنسانية جراء الحصار الأميركي – الإسرائيلي.