27 كانون الاول , 2024

إدانات واسعة للعدوان الإسرائيلي على اليمن: وحدة المقاومة تتجسد في مواجهة الجرائم الصهيونية

في خطوة جديدة تكشف عن استهتار الاحتلال الإسرائيلي بالقوانين الدولية، شنّ العدوان الصهيوني غارات استهدفت المنشآت المدنية والخدمية في صنعاء والحديدة، مخلفة شهداء وجرحى. هذا التصعيد الغاشم لاقى موجة من الإدانات الواسعة من مختلف الأطراف اليمنية والفلسطينية والدولية، التي أكدت على صمود الشعب اليمني وثباته في مواجهة العدوان.

في مشهد يعكس أقصى درجات الإجرام والاستكبار، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا وحشيًا استهدف قلب البنية التحتية والمدنية في اليمن، ليضيف جريمة جديدة إلى سجل انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي. غاراته على صنعاء والحديدة، التي أزهقت أرواح الأبرياء وجرحت العشرات، لم تكن مجرد اعتداء عسكري، بل رسالة عدائية تهدف إلى كسر إرادة الشعب اليمني الصامد. لكن كما في كل مرة، يقف اليمن بثبات، متحديًا الغطرسة الصهيونية، ومؤكدًا أن دعمه لغزة ومقاومتها ليس مجرد خيار، بل التزام مقدس يستمد جذوره من إيمانه الراسخ بقضايا الأمة العادلة.

حيث  استهدفت طائرات الاحتلال منشآت مدنية وخدمية في صنعاء والحديدة، متسببةً في استشهاد ستة مواطنين وإصابة أربعين آخرين. هذا العدوان الغاشم، الذي طال مطار صنعاء الدولي ومحطات الكهرباء وموانئ الحديدة، أثار موجة إدانات سياسية واسعة من مختلف الأطراف اليمنية، التي أكدت جميعها على رفضها القاطع لهذه الجريمة واستعدادها للرد بحزم.

المكتب السياسي لأنصار الله أدان بشدة هذا العدوان، واصفًا إياه بأنه امتداد للطبيعة الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يتورع عن استهداف الأبرياء والبنية التحتية في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية. وأكد بيان المكتب أن هذه الغارات لن تنال من إرادة الشعب اليمني ولن تثنيه عن مواصلة دعمه للمقاومة الفلسطينية ومساندته لغزة وشعبها الصامد. كما أعرب عن تعازيه لأسر الشهداء الذين ارتقوا في سبيل القدس ومعركة التحرير الموعودة، مشددًا على أن القوات المسلحة اليمنية جاهزة للرد السريع على أي تصعيد، وأن المعادلة واضحة: التصعيد سيقابل بالتصعيد دون أي تراجع.

من جهتها، أصدرت حكومة التغيير والبناء بيانًا رسميًا استنكرت فيه بشدة هذا العدوان الذي وصفته بأنه "غاشم وغير مبرر"، مؤكدةً أن استهداف البنية التحتية المدنية والخدمية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وأشار البيان إلى أن استهداف مطار صنعاء الدولي أثناء وجود عشرات المدنيين، بالتزامن مع وصول طائرة تابعة للأمم المتحدة تقل مدير عام منظمة الصحة العالمية، يعكس استهتار الاحتلال الصهيوني بالقوانين والأعراف الدولية. وطالبت الحكومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية وحازمة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، محذرةً من أن هذا العدوان لن يمر دون عقاب، وأن القوات المسلحة اليمنية مستعدة للدفاع عن الوطن بكل قوة.

الإدانات لم تقتصر على الداخل اليمني، بل امتدت لتشمل أطرافًا عربية ودولية، إذ وصف حزب الله العدوان على اليمن واستهداف منشآت مدنية بانه انتهاك فاضح للقوانين الدولية وإمعان في الغطرسة والوحشية

من جهتها أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن هذا العدوان يأتي نتيجة للضربات اليمنية النوعية التي أصابت "تل أبيب" وعمق الكيان المحتل، مشيرة إلى أن الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة الشعب اليمني وقواته المسلحة.

مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية وصف العدوان بأنه امتداد لجرائم الاحتلال المستمرة في فلسطين ولبنان وسوريا، داعيًا أحرار العالم لإدانة هذه الجريمة والعمل على وقف هذا الكيان عند حده. كما شدد على ضرورة التضامن مع مظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني، والعمل على إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

حركة المجاهدين الفلسطينية اعتبرت أن هذا العدوان يعكس الفشل العسكري والاستخباري الذي تعاني منه إسرائيل بعد الضربات اليمنية المؤلمة. فيما وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الهجوم بأنه فعل جبان يعكس إفلاس الكيان الصهيوني وعجزه أمام العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية، مؤكدةً تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقواته المسلحة.

حركة الجهاد الإسلامي أدانت العدوان الثلاثي (الأمريكي-البريطاني-الصهيوني)، مشيدةً بمواقف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في دعم القضية الفلسطينية والمقاومة. وأكدت أن هذا العدوان يعكس الإحباط الذي تعانيه قوى العدوان إزاء صمود الشعب اليمني وثباته.

من جهة أخرى، وصف مفتي عام ليبيا العدوان بأنه دليل على شجاعة اليمنيين الذين ثبتوا على نصرة غزة، مشيدًا بدقة ضرباتهم التي أرعبت الكيان الصهيوني.

هذا التصعيد، رغم بشاعته، كشف عن وحدة الصف المقاوم، حيث أجمعت القوى اليمنية والعربية والدولية على رفض العدوان، مؤكدين أن إرادة الشعوب الحرة أقوى من كل أساليب القمع والترهيب.

الإدانات السياسية لخصت موقفًا واضحًا: اليمنيون متمسكون بسيادتهم وحقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم، وهم مستمرون في دعمهم للمقاومة الفلسطينية في غزة. العدوان الإسرائيلي، رغم بشاعته، لن يكسر إرادة الشعب اليمني الذي يرى في هذه الجريمة دافعًا أكبر للوحدة والصمود والتحدي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen