27 كانون الاول , 2024

السيد القائد: المقاومة خيارنا الاستراتيجي في مواجهة العدوان الإسرائيلي

في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين، يبرز صوت السيد القائد عبد الملك الحوثي كداعم رئيسي للمقاومة في مواجهة الاحتلال مؤكدا فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية في المنطقة، مشدداً على أهمية تعزيز جبهات المقاومة، خاصة الجبهة اليمنية، التي تلعب دورًا محوريًا في تغيير موازين القوى.

في وقت تعيش فيه المنطقة أزمات متصاعدة، يتجسد صوت السيد القائد عبد الملك الحوثي كأحد أبرز المنارات التي تدعو إلى وحدة الجبهة المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وفي ظل استمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في لبنان وفلسطين وسوريا، يقدّم السيد القائد رؤية استراتيجية حول ضرورة التصدي لهذا العدوان بكافة الأشكال الممكنة، مبرزًا أهمية المقاومة في مواجهة الهيمنة الإسرائيلية.

خطاب السيد القائد يوم امس تضمن  تحليلاً دقيقاً للوضع الميداني والسياسي، ليعكس أبعاداً جديدة للمعركة القائمة في المنطقة فأحد المحاور الرئيسة التي تطرق إليها السيد عبد الملك الحوثي كان العدوان الإسرائيلي المستمر في لبنان الذي أكد فيه ان إسرائيل تسعى للظهور بنصر كاذب بعد فشلها في القضاء على حزب الله، الذي أثبت قدرته على مقاومة الاحتلال وتوجيه ضربات موجعة لأعدائه

هذه ليست قراءة سطحية للأحداث، بل هو تحليل عميق لمخططات إسرائيل التي باتت تُدرك استحالة القضاء على القوى المقاومة في لبنان. إذ يبين السيد القائد أن تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان يؤكد على أهمية المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة الاحتلال. فالمقاومة في لبنان، كما يراها السيد الحوثي، هي صمام الأمان لمنع هيمنة إسرائيل على المنطقة، وهي بمثابة الجسر الذي يربط بين أطياف المقاومة في مختلف البلدان العربية.

وحول التوسع الإسرائيلي في سوريا تحدث السيد القائد عن تمركز القوات الإسرائيلية في المناطق الجنوبية السورية، تحديداً في القنيطرة وريف درعا، مع التركيز على احتلال الموارد الطبيعية مثل المياه والحقول الزراعية مشيرا لأبعاد الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة التي يسعى من خلالها الاحتلال لتحقيق مكاسب ميدانية وزراعية، بعيداً عن الصراع العسكري التقليدي.

اما في الشأن اليمني أشار السيد القائد للنجاح الكبير للعمليات اليمنية ضد العدو الإسرائيلي، ليؤكد أن اليمن أصبح يشكل تحدياً حقيقياً للاحتلال، ليس فقط على الأرض بل في البحر أيضاً فعمليات الصواريخ اليمنية التي وصلت إلى أهداف استراتيجية في إسرائيل، بما في ذلك يافا وتل أبيب، تبرهن على أن المقاومة في اليمن قد تمكنت من تحطيم خطط إسرائيل التفوقية. هذه العمليات، التي تمثل تجسيداً لمعادلة الردع الجديدة، تشير إلى تطور نوعي في قدرات اليمن العسكرية، وتؤكد عجز إسرائيل عن التعامل مع تهديدات جديدة تأتي من جبهة اليمن، التي كانت في الماضي تُعتبر بعيدة عن ميدان المواجهة المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.

من التحليلات المهمة التي طرحها السيد القائد هي الاعترافات الإسرائيلية المتكررة بفشلها في اختراق الأمن اليمني اما محاولات إسرائيل للاستفادة من العملاء المرتزقة، والتوجه لطلب الدعم من مجلس الأمن الدولي لوقف العمليات اليمنية، تشير بحسب السيد القائد إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية أصبحت في وضع دفاعي أمام المقاومة اليمنية وان فشل الاحتلال في الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة عن جبهات القتال اليمنية، علاوة على ما تعرضت له آلياته العسكرية من ضربات صاروخية مباشرة، يعكس تراجعاً في قدرة الاحتلال على إدارة المعركة في اليمن.

يتضح من تصريحات السيد عبد الملك الحوثي أن المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي تتعدى البعد العسكري إلى أبعاد سياسية، اقتصادية، واستخباراتية. إن التحليل الذي قدمه السيد القائد  يبرز أهمية استراتيجية المقاومة على مستويات متعددة، ويؤكد أن جبهة اليمن ليست مجرد رد فعل على العدوان، بل هي جزء من معادلة ردع جديدة تهدف إلى تقويض قدرة إسرائيل على الهيمنة على المنطقة. إن صمود اليمن ومواقف المقاومة العربية في لبنان وفلسطين وسوريا تمثل أملاً متجدداً لأمة تكافح في سبيل تحرير أراضيها، وإنهاء التهديدات المستمرة من الاحتلال الإسرائيلي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen