من شمال غزة إلى جنوبها.. المقاومة الفلسطينية تكثف عملياتها ضد جيش الاحتلال
رفعت المقاومة الفلسطينية بكشل ملحوظ من وتيرة عملياتها النوعية ضد قوات العدو الاسرائيلي، والتي امتدت من شمال قطاع غزة حتى جنوبه، مستهدفة جنود الاحتلال بالقنص والصواريخ والقذائف.. عمليات تعكس جرأة قتالية عالية، وقدرة على التكيف مع ظروف الميدان، بل وإمساك زمام المبادرة.
من شمال غزة حتى جنوبها، تمتد عمليات المقاومة الفلسطينية التي تستهدف جنود الاحتلال الاسرائيلي وآلياته وطائراته المسيرة.. عمليات تثبت أنه وبعد أكثر من عام من الحرب المتوصلة على قطاع غزة، لا تزال المقاومة حاضرة في الميدان وبزخم كبير، إذ شهدت الايام الماضية كثافة ملحوظة في عمليات المقاومة التي أدخلت الى عمليها العمليات الاستشهادية.
ففي أحدث عملياتها، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال في عدة محاور بالقطاع. حيث تمكنت كتائب القسام خلال الساعات الماضية من قنص جندي إسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة. فيما أطلقت صاروخ سام 7 تجاه طائرة مروحية إسرائيلية من طراز أباتشي غرب مخيم جباليا.
أما شرق المخيم، فتمكن أحد المقاومين من إلقاء قنبلة يدوية من مسافة قريبة على مجموعة من جنود الاحتلال. كما وأعلنت الكتائب استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية، وإسقاط طائرة مسيرة من نوع Evo Max في منطقة المخيم الجديد شمال النصيرات، وسط القطاع.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس أنّ مقاوميها قصفوا بصواريخ (107)، مقر قيادة وسيطرة تابع للعدو غرب محور نتساريم. ودكوا بقذائف الهاون النظامي عيار 60 جنود وآليات العدو المتوغلين في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.
سلسلة عمليات تعكس وفق خبراء عسكريين قدرة المقاومة الفلسطينية على الابتكار والتعايش مع ظروف الحرب، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال العمل على تهجير السكان بالقوة.
وما المشاهد التي توثقها المقاومة لعملياتها إلا دليل على الجرأة القتالية العالية والقدرة على إيقاع قوات الاحتلال في كمائن نوعية، بعضها أُعد بشكل مسبق واحترافي. لعل أبرزها كمين القسام قبل يومين حين أوقعت قوة من لواء كفير النخبوي في كمين محكم، فقتلت ضابطا وجنديين اثنين وأصابت 3 آخرين، وقالت إن ثمة مزيدا من التفاصيل التي لم يتم كشفها بشأن العملية لدواعٍ أمنية.
كما ويؤكد الخبراء أن العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة ستكون لها نتائج معنوية كبيرة على جنود الاحتلال، خصوصا عمليات الطعن التي تتطلب تفوقا قتاليا وجسديا. حيث تمكن المقاومة من الإجهاز على عدد من الجنود الإسرائيليين من المسافة صفر. إذ تمثل هذه العمليات تطورا نوعيا، فضلا عن أنها تعكس استخدام المقاومة القنابل التي تحصل عليها من مسيّرات الاحتلال التي يتم إنزالها، في دليل على أنها وصلت إلى مرحلة أكثر ابتكارا وتعايشا مع ظروف الحرب التي عجز العدو عن حسمها.