بن غفير يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.. والمقاومة تدعو إلى تصعيد الاشتباك
قاد المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، في أول أيام ما يسمى عيد الأنوار العبري.. اقتحام وصفته فصائل المقاومة بالانتهاك الخطير، داعية الأمة الاسلامية الى تحمل مسؤوليتها، والمقاومة في الضفة المحتلة إلى تصعيد الاشتباك مع العدو المجرم وقطعان مستوطنيه.
في خطوة استفزازية جديدة لمشاعر العرب والمسلمين في كافة أنحاء العالم، وفي إطار محاولات تهويد المسجد الاقصى المبارك، اقتحم ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى في القدس الشرقية وسط حراسة مشددة من الشرطة ودون إعلان مسبق.
مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، اشار الى ان المتطرف بن غفير، قام بجولة استفزازية في باحات المسجد. لتكون المرة الرابعة التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ تسلمه مهامه وزيرا، وتأتي في إطار استفزازات لطالما عمد على الإقدام عليها مسؤولون صهاينة.
وتزامن الاقتحام مع اليوم الأول مما يسمى عيد الأنوار اليهودي الحانوكاه الذي يستمر حتى الأسبوع المقبل، ويشهد عادة اقتحامات واسعة من قبل مستوطنين للمسجد.
كذلك، اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى بقيادة بن غفير، وأدت صلوات تلمودية في محيط حائط البراق، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة.
حركة المقاومة الاسلامية حماس أكدت إن اقتحام المتطرف بن غفير المسجد الأقصى انتهاك جديد وخطير، ويعكس تصعيد حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تجاه الأقصى وهويته العربية والإسلامية، وخطواتها الإجرامية التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه.
وشددت في بيان لها على أن ما يرتكبه الاحتلال الفاشي من إطلاق يد وزرائه المتطرفين لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه واقتحامه وتنفيذ جولات استفزازية فيه بشكل يومي؛ هي سياسة تصب المزيد من الزيت على النار، ولن تجد من شعبنا إلا مزيداً من المقاومة لحماية مقدساتنا.
ودعت حماس أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل للحشد والنفير العام في الأقصى والرباط في ساحاته، والتصدي لمخططات الاحتلال. كما دعت المقاومة الباسلة والشباب الثائر في الضفة المحتلة إلى تصعيد اشتباكهم مع العدو المجرم وقطعان مستوطنيه.
ودعت الأمة العربية والإسلامية، من حكومات وشعوب ومنظمات، وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي؛ للوقوف عند مسؤولياتها، واتخاذ موقف حازم تجاه اقتحامات الاحتلال واعتداءاته السافرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والعمل بكل السبل لوقف هذا العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني، ولحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
يذكر أن جماعات الهيكل دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد الحانوكا اليهودي. علما أن ممارسات بن غفير تأتي في ضوء أزمة في الائتلاف الحاكم الذي تعارض الأحزاب الحريدية فيه الصعود إلى ما يُسمى جبل الهيكل.