تمادي إسرائيلي في خرق وقف إطلاق النّار مع لبنان
يستمرّ كيان الاحتلال الإسرائيلي في تماديه وخروقاته لوقف إطلاق النار مع لبنان حيثُ سجّلت الساعات الماضية العديد من التّطاولات على السّيادة اللبنانيّة.
إسرائيل التي واجهت في حربها الأخيرة مع لبنان مقاومة شرسة تستغل اليوم مهلة ال٦٠ يوماً الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار من أجل التوغل داخل الأراضي اللبنانية التي لم تتمكن من اجتيازها طيلة ايام الحرب.
مزيد من الخروقات سُجلت خلال الساعات القليلة الماضية إذ افادت المعلومات بتوغّل قوات الاحتلال في بلدة القنطرة، وصولاً حتى نبع وادي الحجير، وقطعت الطريق التي تؤدي إلى وادي السلوقي، والتي تتصل بقضاء بنت جبيل.
وبعد توغل قوات الاحتلال إلى وادي الحجير عبر بلدة القنطرة ونزوح الأهالي من القنطرة عدشيت القصير والقصير، دخلت قوة من الجيش اللبناني إلى البلدة برفقة سيارة إسعاف بعد معلومات عن إصابة موظف لبناني يعمل مع قوات اليونيفيل الدولية ما يعني بحسب المتابعين أنّ العدو متواجد خارج البلدة.
وفي الصباح، أقفل الجيش اللبناني الطريق المؤدية إلى وادي الحجير، بدءًا من مركزه عند جسر قعقعية الجسر، فيما دبابات “ميركافا” تجول في الوادي بالتزامن مع تمشيط كثيف لأحراجه.
في السياق، قيادة الجيش اللبناني وفي بيانٍ رسمي أكدت مواصلة العدو الإسرائيلي التمادي في خرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان، مشيرةً إلى أن قوات تابعة للعدو الإسرائيلي اليوم في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير جنوب لبنان.
كما أكد الجيش اللبناني أنّ عناصره عززت انتشارها في هذه المناطق موضحاً أنّ القيادة تتابع الوضع بالتنسيق مع اليونيفيل واللجنة الخماسية.
من جانبها وعقب توغل الاحتلال في وادي الحجير، أصدرت "اليونيفيل" بياناً أكدت فيه أنّ استمرار التدمير الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان يشكل انتهاكاً للقرار 1701.
من جهة ثانية، أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام “بتحليق للطيران الاستطلاعي والمسير المعادي في أجواء القطاعين الأوسط والغربي، لا سيما فوق الناقورة جنوباً وحتى أجواء بنت حبيل وصولاً لمنطقة طلوسة والقنطرة ووادي الحجير والسلوقي شرقاً.
اسرائيل تلوّح عبر تصرفاتها اليوم ببقائها في لبنان والمنطقة وهذا مؤشر خطير قد يؤدي فعليا إلى تدهور الأوضاع مرة جديدة