المستشفيات هدف متجدد للعدو: إبادة غزة تحت أنظار العالم
من جديد عادت المستشفيات في غزة إلى الواجهة في ظل حملة عدوانية جنونية على مستشفى كمال عدوان والعودة فيما تخشى الطواقم الطبية ان تموت جوعا من الحصار.
إلى المربع الأول يحاول العدو ان يعود في غزة كل مرة ، بتصعيد الإجرام على المستشفيات التي تصارع الموت في القطاع المحاصر، في محيط مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة وبعد ساعات من الهدوء الحذر، تقدّمت آلياته، ومعها عدد من الروبوتات المفخّخة، إلى محيط بوابات المستشفى تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف، وأحاطت البوابات بتلك الروبوتات على مسافة لا تتجاوز الـ50 متراً.
ثم شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية العشرات من الغارات التي طاولت منازل مأهولة في محيط المستشفى، ثم توالت الانفجارات المهولة التي اهتزت لها الأبنية على بعد عشرات الكيلومترات، بل وسمعها سكان وسط القطاع. وفي غضون ذلك، شرع جيش الاحتلال في حملة ترهيب للمحاصَرين، الذين لم يجدوا مكاناً يلجأون إليه سوى ممرات المستشفى، بعدما تسبّبت الانفجارات العنيفة بتخريب كبير لجدرانه والمقدّرات الطبية فيه، في حين أطلقت طائرات كوادكابتر قنابل ورصاصاً على أقسام العناية المركّزة والأطفال الحديثي الولادة بشكل مباشر.
وفي المستشفى نحو 150 من الطواقم الطبية ومرافقي المرضى و60 جريحاً باتوا يخشون الموت جوعاً، إذا لم يُقتلوا بالقصف والرصاص. ووفقاً لمدير المستشفى، حسام أبو صفية، فقد طلب جيش الاحتلال من إدارة المستشفى والكادر الطبي والجرحى إخلاءه وسط القصف، من دون أن يسمح لهم باستخدام سيارات إسعاف أو معدات لنقل الأجهزة الطبية إلى مستشفى الإندونيسي ما يجعل عملية الإخلاء مستحيلة.
وبالتوازي مع الهجوم، شنّ جيش العدو عدداً من الغارات على محيط مستشفى العودة في تل الزعتر، وأطلق الرصاص الكثيف في اتجاه النوافذ والأقسام، ومنع وفود منظمة الصحة العالمية من الوصول إليه.
وتزامن هذا الضغط الميداني الكبير، مع قصف جيش العدو للعشرات من الأهداف والشقق السكنية وتجمعات المواطنين في كل مناطق شمال وادي غزة، حيث صبّ نيرانه، على سبعة تجمّعات للمواطنين في أحياء جباليا البلد وجباليا النزلة والشيخ رضوان والشجاعية والدرج، كما ارتكب جريمة بشعة في مركز إيواء موسى بن نصير وقصف سيارة مدنية في شارع الجلاء، ما تسبّب في استشهاد أكثر من 40 مواطناً.