تصعيد غير مسبوق: اليمن وكيان الاحتلال على حافّة مواجهة إقليميّة
تصعيدٌ غير مسبوق في المشهد عمليات يمنية متصاعدة وفشل استخباري وعسكري إسرائيلي عكسته غارات لا جدوى منها أمام ثبات الجبهة اليمنية المساندة لغزة.
في تصعيد عسكري جديد، دقت ساعة الحقيقة في تل أبيب بعد أن ضرب صاروخٌ من اليمن قلب المدينة، ليفجر موجة من ردود الفعل الحادة في الداخل الإسرائيلي.
الضربة التي أسفرت عن فشلٍ ذريعٍ للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ، وضعت حكومة الاحتلال أمام تحدٍ كبير في مواجهة قدرات اليمن العسكرية المتنامية.
فالصاروخ الذي أُطلق من اليمن، على الرغم من محاولات اعتراضه الفاشلة، ضرب هدفه في مدينة يافا، ليعلن ثغراتٍ خطيرة في منظومة القبة الحديدية التي يفاخر بها جيش الاحتلال.
وعلى إثر هذه الضربة، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير تفيد بأن حكومة الاحتلال تستعد لرد عسكري واسع ضد اليمن، محاولةً إشراك دول أخرى في هذا الهجوم.
هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إن تل أبيب قد وجهت رسالة إلى التحالف الدولي، تحذر من أن هجمات اليمن تهدد استقرار المنطقة.
محاولات إسرائيل للزج بدول أخرى في هذا الصراع تأتي في وقت حساس، بعد فشل الدفاعات الجوية في حماية مدنها.
وزير الخارجية اليمني جمال عامر اكد ان اي دولة تساند الكيان الصهيوني في عدوانه على اليمن بأي طريقة كانت فأنها ستصبح شريكة وتتحمل تبعات قرارها.
من جهتها اكدت القوات المسلحة اليمنية انها في حالة حرب مفتوحة مع الكيان الصهيوني، وانها لن توقف عملياتها العسكرية على الكيان إلا بتوقف العدوان على غزة ورفع الحصار المفروض عليها.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع شن العدوان البريطاني الامريكي لغارات استهدفت العاصمة صنعاء والحديدة.
وافادت مصادر امنية ان طيران العدوان استهدف منطقة عطان في مديرية الوحدة وسط العاصمة وجبل الجدع بمديرية اللحية بمحافظة الحديدة.
هذا التّصعيد يفتح الباب أكثر نحو احتماليّة انتقال اليمن نحو مرحلة تصعيدية جديدة يبدو أن تبعاتها وفق المعطيات الرّاهنة ستكون أشدّ تأثيراً على كيان الاحتلال العاجز عن التعامل مع الجبهة اليمنيّة.