فلسطين2 يعمق الأزمة الأمنية في الكيان.. وجيشه يقر: عاجزون على مواجهة اليمن
ارتقاء كمي ونوعي، شهدته العمليات اليمنية ضد الاراضي المححلة خلال الايام الماضية.. تصعيد عسكري ملحوظ في إطار المرحلة الخامسة، عمق الأزمة الامنية للكيان وسط اعترافات رسمية من قادة جيشه بالفشل والعجز عن التعامل مع الجبهة اليمنية.. إقرار يعكس نجاحاً يمنيا في تشكيل جبهة ضغط رئيسية على العدو الاسرائيلي.
سلسلة هجمات متتالية، شنتها القوات المسلحة اليمنية على عمق كيان الاحتلال خلال الايام الماضية.. هجمات لم تتوقف منذ يوم الاربعاء الماضي، في وتيرة تصعيد عسكري غير مسبوق من قبل اليمن، مما أحدث حالة من القلق والصدمة داخل الكيان الذي لم يستطع هذه المرة إخفاء نجتح العملية اليمنية او ادعاء اعتراض الصاروخ القادم من اليمن.
وصل فلسطين اثنان إلى قلب يافا المحتلة، وهذه المرة مع توثيق دقيق للإصابته للهدف.. مشاهد جسدت للمستوطنين وقادتهم أولا والعالم ثانيا الفشل الذريع للمنظومات الدفاعية للعدو.. ووثقت بوضوح شديد عبور الصاروخ بسرعة فائقة إلى هدفه، متجاوزاً محاولات الاعتراض، حتى من منظومة حيتس بعيدة المدى والتي يبلغ قيمة الصاروخ الواحد منها أكثر من 3 ملايين دولار، بالإضافة طبعاً إلى المنظومات متعددة الطبقات التي يعتمد عليها العدوّ خارج الأراضي المحتلة، ومنها منظومات حاملة الطائرات الأمريكية الجديدة هاري ترومان.
الفشل الاسرائيلي لم يكن فقط في الاعتراض الصاروخي، بل شمل أيضاً الإنذار المبكر حيثُ افاد مستوطنونن صهاينة إن الانفجار وقع قبل انطلاق صافرات الإنذار، زقبل التوجه الى الملاجئ.
فشل ظهر على لسان قادتهم حيث توالت الاعترافات الرسمية بذلك الفشل وبالعجز عن التعامل مع الجبهة اليمنية، الأمر الذي يعكس وفق مراقبين نجاحاً يمنيا في إجبار العدوّ على التعاطي مع السياق الرئيسي للتصعيد والمتمثل في الضغط لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه في غزة واللجوء إلى صفقة تبادل الأسرى، وهي الدعوة التي وجهتها المقاومة الفلسطينية إلى اليمن مؤخراً.
وهو ما اقرت به صحيفة معاريف العبرية التي اعتبرت أن الضربة الصاروخية الأخيرة أثبتت أكثر من أي شيء آخر أن إسرائيل لا تعرف كيف تواجه اليمن وانها غير قادرة غير قادرة على التعامل مع التحدي القادم من اليمن.
إذا فلسطين 2 الذي أصاب أكثر من 30 مستوطناً عمق الأزمة الامنية داخل الكيان، ووضع المستوطنين أمام الواقع الجديد المرعب المتمثل في انهيار الأمن المعتمد على حزمة الإجراءات الوقائية كمنظومات الرصد والاعتراض والإنذارات المبكرة.
اما ما يمثل أكثر من مجرد خرق أمني خطير، فهو إن انهيار الدفاعات الجوية الاسرائيلية بشكل متكرر أمام الصواريخ اليمنية يعني أن الكيان واجه اليوم ما يمكن أن يقال عنه جبهة استراتيجية جديدة لا يمكن احتمال استمرارها بالنظر إلى حساسية العمق الذي تصل إليه هذه الصواريخ.
مأزق كبير، لا سبيل لخروج العدو منه سوى الاستجابة للشرط المعلن المتمثل بوقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.