بحجة حفظ أمن الاحتلال.. مخططات صهيونية لعدوان على كامل الضفة
بحجة حفظ أمن الاحتلال، تستعد السلطات الصهيونية بالشروع في بدء نشر العشرات من المنظومات التكنولوجية على مداخل المستوطنات ونقاط التماس لمنع تسلل المقاومين لتنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه.
العدو الصهيوني لا يترك فرصة للتضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة الا وانتهجها، تحت مسميات عديدة وبحجج واهية، وها هو في الفترة الاخيرة ووفق تقديرات من الداخل المحتل، يستعد للشروع في بدء نشر العشرات من المنظومات التكنولوجية على مداخل المستوطنات ونقاط التماس لمنع تسلل المقاومين لتنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه.
التحركات الإسرائيلية في نشر هذه المنظومات تصاحبها مخططات أمنية لتنفيذ عمليات عدوان على كافة مناطق ومدن الضفة الغربية، تدّعي أنها لحفظ أمن الاحتلال، لكنها في الوقت نفسه لا تخفي نيتها العمل على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وصولاً إلى الهدف الأخطر الذي يسعى إلى تنفيذه اليمين المتطرف -والذي يقود حكومة نتنياهو- وهو ضم الضفة كاملة إلى سلطة الاحتلال.
الاجراءات هذه تأتي مدفوعة برغبة يمينية لتحقيق أحلامها التوسعية من جهة، ومن جهة أخرى مدفوعة بمخاوف إسرائيلية من أن تتحول الضفة الغربية إلى “غزة أخرى” من حيث اشتعال الأوضاع فيها من خلال مواجهات وتحركات شعبية وسط تقديرات تجعل منها ساحة قتال رئيسية، وربما تُحدث تحولاً كبيرًا في الصراع مع الاحتلال.
ويتزامن الكشف عن هذه الخطة وسط تصاعد حملات الجيش الإسرائيلي العسكرية إلى جانب اعتداءات المستوطنين بالضفة، بالتوازي مع تصريحات تدعو لضم الضفة وتوسيع الاستيطان فيها، في ظل تواتر عمليات المقاومة بالضفة ردًّا على تلك الاعتداءات، وإسنادًا لقطاع غزة.