21 كانون الاول , 2024

خروقات إسرائيلية فاضحة: العدوان يتجدد على حدود لبنان دون رادع

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تحديه السافر لكل القيم الإنسانية والقانونية من خلال الخروقات التي يمارسها في جنوب لبنان، خروقات لا تقتصر على النيران المتجددة أو التفجيرات العمياء، بل تشمل سياسة هدم البنى التحتية وتدمير المنازل والطرق، في سعيه لتحقيق أهدافه التوسعية على حساب أرواح الأبرياء، تقرير يرصد لكم فصولًا جديدة من العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان خلال الاربعة وعشرين ساعه الماضية.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكاب الخروقات الفاضحة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض أن يسهم في تهدئة الأوضاع في المناطق الحدودية وعلى الرغم من الضغوط الدولية للتهدئة، إلا أن العدوان الإسرائيلي يتجدد على الأراضي اللبنانية، مستهدفًا القرى الجنوبية والبنية التحتية بشكل متسارع

 ففي خرق واضح للاتفاق، قامت القوات الإسرائيلية صباح يوم امس بإطلاق نيران أسلحتها الرشاشة على الأودية الواقعة بين قبريخا في وادي السلوقي والحدود قرب بلدة الغندورية، في انتهاك آخر للهدنة. كذلك، انسحبت القوات الإسرائيلية من بلدة بني حيان، بعد أن كانت قد دخلتها منذ أيام، بعد أن نفذت عمليات تجريف وهدم للطرق والمنازل، ما يعكس سياسة الاحتلال الممنهجة في تدمير القرى الجنوبية.

وفي بلدة الناقورة، استهدفت القوات الإسرائيلية ممتلكات المدنيين بتفجيرات لعدد من المنازل في الحي الجنوبي، ما أسفر عن اشتعال الحرائق في العديد من المنازل. كما استمرت هذه الاعتداءات في بلدة كفركلا، حيث بدأت قوات الاحتلال بتجريف الطرقات وتفجير المنازل في حي الجبانة وسط البلدة، إضافة إلى تفجير آخر في بلدة يارون، ما يعكس تفشي سياسة العقاب الجماعي من قبل الاحتلال في المناطق

هذا وتواصل المدفعية الإسرائيلية قصف المناطق الحدودية، حيث استهدفت مؤخرًا أطراف بلدة حلتا، في خرق آخر لقرار وقف إطلاق النار. كما قد افيد بفقدان الاتصال بسيدة مسنّة كانت متواجدة في البلدة أثناء التوغل العسكري الإسرائيلي، ما يعكس استمرار العمليات العسكرية في المنطقة رغم توقيع الهدنة.

 أما في بلدة برعشيت، فقد أبلغ ذوو شاب مفقود عن فقدان الاتصال به يوم أمس، ليتم اليوم العثور على سيارته من نوع BMW في وادي الحجير، وقد أصيبت بخمس طلقات نارية، بينما لا يزال مصير الشاب مجهولاً. في وقت آخر، تجري الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقات موسعة حول اختفاء شخصين في القرى الحدودية، كانا قد قدما من البقاع لجمع الخردة، دون أن يُعثر على أثر لهما أو على السيارة التي كانا يستقلانها.

من جانب آخر، لا تزال فرق الدفاع المدني اللبناني تواصل عمليات البحث في عدة مناطق، حيث تمكنت من انتشال جثة شهيدة سورية الجنسية من معمل للألبان والأجبان في الخيام، كان قد تعرض لغارة إسرائيلية في وقت سابق. وفي منطقة حارة حريك، تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث عن 7 مفقودين آخرين جراء غارة سابقة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية في سبتمبر الماضي.

في تطور آخر، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تهديدا جديدًا لسكان جنوب لبنان، حيث أعلن أنه يمنع عليهم العودة إلى المناطق الجنوبية التي تمتد على خط القرى، كما أضاف أنه في حال الانتقال إلى هذه المناطق، فإن المدنيين "يعرضون أنفسهم للخطر". شملت قائمة التهديدات العديد من البلدات والقرى الحدودية، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية على الأرضخلال الأيام الماضية، استمر الاحتلال الإسرائيلي في توجيه ضربات عنيفة ضد الجنوب اللبناني، ضاربًا بعرض الحائط اتفاقات وقف إطلاق النار التي من المفترض أن تكون حافظة للسلام والاستقرار. إن استمرار هذه الخروقات دون رادع من المجتمع الدولي أو أي تدخل حاسم، يهدد بتوسيع دائرة العنف ويعكس استهتارًا بالمواثيق الإنسانية، ويعزز من سياسة الاحتلال التوسعية والعدوانية في المنطقة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen