20 كانون الاول , 2024

اليمن يُعيد رسم خارطة التّوازنات

أثبت اليمن قدرة عالية على امتلاكه زمام التغيير إذ تمكن من فرض المعادلات وتغيير موازين القوى.

فيما يتحدث رئيس وزراء كيان الاحتلال عن رسم جديد لملامح الشرق الأوسط في هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها المنطقة والعالم يبرز اليمن كلاعب اساس في المواجهة إذ استطاع عبر ما راكمه وطوّره من خبرات وتقنيّات عسكرية أن يقلب المشهد راسا على عقب.

اليمن الذي فرض معادلة عسكرية قوية في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، سيكون هو القوة التي تفرض واقعا جديدا وتغير موازين القوى، متحديا أقوى أساطيل العالم بقيادة أمريكا وبريطانيا وغيرهما.

‏وبالنظر الى الواقع الإقليمي والتاريخي نجد أن اليمن هو من يمسك بمفتاح التغيير، من خلال القوة العسكرية التي فرضها على مشهد الصراع القائم.

لقد أثبت اليمن أنه فاعلا رئيسيا في إعادة صياغة معادلات القوة في منطقة البحر الأحمر، حيث نجح في فرض معادلة عسكرية قوية تحدت هيمنة أقوى أساطيل العالم، بقيادة أمريكا وبريطانيا فقدرة القوات المسلحة اليمنية على ضرب حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر والعربي وما تبع ذلك من تأثيرات استراتيجية جعلت اليمن فاعلا لا يمكن تجاهله في إعادة تشكيل موازين القوى.

فاليمن تمكن من فرض وجوده العسكري في خليج عدن والبحر الأحمر، والعربي وهي مناطق حيوية تعبر فيها أهم طرق التجارة العالمية.

وإذا كان التغيير في الشرق الأوسط يعتمد على من يملك القدرة على فرض معادلة عسكرية جديدة، فإن اليمن هو الأقدر على تحريك المياه الراكدة ولن يكون التغيير الذي تسعى إليه مرتبطا فقط بالمعركة ضد إسرائيل أو أمريكا، بل يتعلق بإعادة تشكيل المنطقة بشكل يشمل إضعاف الهياكل القديمة، وخلق تحالفات جديدة قد تكون أكثر مقاومةً للهيمنة الغربية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen