المقاومة الفلسطينية تطعن ضابطاً وجنوداً إسرائيليين في غزة وتستهدف موقعاً للاحتلال بطائرة مسيّرة
تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة تنفيذ عملياتها النوعية ضد كيان الاحتلال حيث تمكنت من طعن ضابط وجنود إسرائيليين في شمال القطاع، بالإضافة إلى استهداف موقع عسكري للاحتلال بطائرة مسيّرة تأتي هذه العمليات في إطار معركة طوفان الأقصى مؤكدةً استمرار المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
بين الطعن والتصويب الدقيق وبين الضربات الجوية الموجعة، تواصل المقاومة التأكيد على أن إرادتها لا تعرف التراجع، وأن قوتها تكمن في استمرارها.
في ملحمة تاريخية تسطرها المقاومة الفلسطينية، تتواصل معركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023 لتعيد تشكيل معادلات الصراع في وجه الاحتلال الإسرائيلي. هذه المعركة، التي بدأت بجرأة وشجاعة استثنائية، باتت عنواناً للصمود الفلسطيني وإصراره على انتزاع حقوقه مهما كلف الأمر.
على خطى البطولة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن عملية نوعية شمالي قطاع غزة، حيث نفذ أحد مجاهديها هجوماً استثنائياً بكل المقاييس، متسللاً إلى نقطة صفر ليطعن ضابطاً وثلاثة جنود إسرائيليين. العملية لم تقف عند هذا الحد، بل تكللت بالإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم، ما يعكس القدرات المتقدمة والتكتيكات الدقيقة التي تعتمدها المقاومة في مواجهة العدو.
وفي مشهد يُجسد الإبداع العسكري، استخدمت كتائب القسام طائرة "الزواري" الانتحارية لضرب موقع "ماجين" العسكري الإسرائيلي. هذه العملية النوعية لم تكن سوى رسالة واضحة بأن سماء غزة ليست آمنة لآلة الاحتلال، مع نشر مشاهد توثق قنص أحد الجنود في منطقة "التوام"، مما يعزز الثقة بقدرة المقاومة على إدارة المعركة بأبعاد متعددة.
وفي سياقٍ يزدان بالتكتيك العسكري، تمكنت سرايا القدس من فرض سيطرتها على طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز "EVO Max”، لتضيف إلى سجلها إنجازاً نوعياً جديداً. مشاهد قصفها لمقر قيادة الاحتلال في محور "نتساريم" بحمم الهاون تؤكد أن المقاومة لا تترك أي ثغرة إلا وتستغلها لإرباك حسابات العدو.
ومن زاوية أخرى للصمود، أثبتت كتائب شهداء الأقصى أن يد المقاومة طويلة وقادرة على الوصول إلى عمق الاحتلال. قصفها لتمركز جنود الاحتلال في محور "نتساريم" بقذائف هاون من العيار الثقيل، أحدث تأثيراً مباشراً ورفع من كلفة بقاء الاحتلال في الميدان.
بينما ينزف الاحتلال من الجراح التي تسببت بها المقاومة، جاءت اعترافاته لتكشف عن أكثر من 25 ألف جريح في صفوف جيشه ومستوطنينه منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى". هذه الأرقام تؤكد أن المقاومة نجحت في جعل الاحتلال يدفع ثمناً باهظاً مقابل عدوانه الوحشي على قطاع غزة.
وفي خضم ملحمة الصمود البطولي، تواصل المقاومة الفلسطينية كتابة فصولها الخالدة، مؤكدةً أن إرادة الشعب الفلسطيني عصية على الانكسار. معركة "طوفان الأقصى" لم تكن مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل تجسيداً حقيقياً لصراع إرادات بين قوة غاشمة تحاول فرض الأمر الواقع وشعب أبيّ يرفض الاستسلام. من بين ركام العدوان ورغم فداحة التضحيات، ينبعث صوت المقاومة قوياً، ليعلن أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في طريقه نحو الحرية والكرامة، مهما بلغ الثمن ومهما طال الزمن.