20 كانون الاول , 2024

تل ابيب تعجز عن إعادة مستوطني الشمال: اخفاق عسكري وأمني إسرائيلي

ثلاثة أسابيع مرت على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان ولا عودة فعلية وحقيقية لمستوطني الشمال إلى مستوطناتهم رغم كل الضمانات والتطمينات الإسرائيلية التي لم ير فيها الإسرائيليون إلا اخفاقا لجيشهم وعجز متواصل عن حمايتهم.

على الرغم من مرور أكثر من 3 أسابيع على الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان العاصب، لم يعد مستوطنو الشمال الى مستوطناتهم المحاذية للحدود مع لبنان بشكل كبير على الرغم من الحوافز والتسهيلات التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية لهذه الغاية.

 ويعود ذلك، وفقا لمراسل القناة الـ 12 الإسرائيلية في الشمال، غاي بيرون، إلى أنه في اختبار النتائج، السكان لا يقبلون بالصورة الأمنية التي يقدمها الجيش الإسرائيلي، بحيث أن قلة قليلة هم الذين عادوا الى منازلهم حتى الآن

بيرون أضاف بأنه في نظرة مستقبلية، تبدو الصورة ليست جيدة، لأن نحو 33 في المئة من النازحين في الشمال لا يريدون العودة الى منازلهم الآن، في حين أن هذا الرقم كان 13 في المئة فقط قبل ثمانية أشهر بحسب بيرون. 

وفي سياق مرتبط، قال رئيس مؤسسة كيرين كيهيلات الدكتور إسحاق لاكس، اكد وجود قلق كبير من أن العديد من سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم من منازلهم لن يعودوا إلى بيوتهم بعد الحرب لأنهم تمكنوا من التكيف وإيجاد عمل في منطقة الوسط، وأصبح أطفالهم أيضاً متكيفين اجتماعياً ورأوا أنه من الجيد لهم البقاء هناك.

ونقل لاكس عن رئيس بلدية كريات شمونة، أفيحاي شترن، قوله إن نحو 40 % من مستوطني كريات شمونة لا يخططون للعودة إلى المستوطنة. ودعا لاكس إلى العمل على معالجة هذه المشكلة وتشجيعهم على العودة إلى الشمال، لأن هذا الأمر هدف استراتيجي أساسي في هذه المرحلة.

في السياق لم تكن رسالة الجيش الصهيوني مطمأنة لسكان الشمال إذ قال انه سيفعل كل ما بوسعه لتمكين عودتهم ما يرى فيه المستوطنون شكلا من استمرار الحرب والظروف الصعبة وخصوصا ان جيش العدو ورغم مرور ثلاثة أسابيع على الاتفاق ما زال متواجدا داخل الأراضي اللبنانية ما يعني ان الأمور لم تهدأ والجنود في خطر وكذلك الوضع العام وبالتالي لا امان لهم بالعودة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen