عربي

الانقسام الصهيوني بات يطغى الى السطح مع استمرار الهدنة في قطاع غزة، وسط التهديدات المتصاعدة بتفكيك الحكومة.

وعلى ما يبدو ان عملية طوفان الاقصى التي اتت على وقع ازمة داخلية يعاني منها كيان العدو، زادت من حجم الانقسام والتفكك لهذا الكيان المؤقت، وسط تصاعد الحديث عن انهيار وشيك لحكومة نتنياهو.

وفي السياق أكدت سائل إعلام إسرائيلية أنّ ما يعرف بوزير الأمن، إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يهددان بتفكيك حكومة بنيامين نتنياهو والانسحاب منها، في حال أعلن عن التوصل لوقف إطلاق نار نهائي في قطاع غزة.

ويأتي ذلك في ظلّ الإعلان عن تمديد إضافي لاتفاق الهدنة بين جيش العدو والمقاومة الفلسطينية لليوم الخامس على التوالي، مع إطلاق سراح دفعة إضافية من الأسرى الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وأسيرات فلسطينيات.

وأكّد موقع والاه أنّ بن غفير قال، إنّ وقف الحرب يعني حلّ الحكومة، وذلك بعد الحديث عن تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الاسرى كل يوم.

وعلى ما يبدو ان سيناريو تفكيك حكومة نتنياهو بات هو الاقرب، في ظل الفشل العسكري الذريع لكيان العدو في غزة من جهة، واستنفاد كل الفرص التي منحها الغرب لحكومة نتنياهو لارتكاب مجازرها بحق ابناء غزة دون تحقيق اي هدف، ناهيك عن وصول الامر الى خلق ازمة عالمية.

وامام هذا الفشل، يبدو ان حكومة نتنياهو تحاول اليوم انقاذ نفسها عبر تصعيد الحرب وتوسيعها، وان كانت تدرك انها عاجزة عن تحقيق اي من اهدافها، سوى رفع حصيلة الضحايا المدنيين.

وبدت الخشية لدى نتنياهو وزمرته على مستقبلهم جلية من خلال توحد تصريحات المسؤولين الصهاينة، والتهديد بتفكيك الحكومة والانسحاب من الكنيست.

ويعبّر كلام بن غفير وحزبه عن جو عام من الإحباط والخيبة الذي يخيم على جمهور "الصقور" في السياسة الإسرائيلية، الذي راهن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر على خيار عملية عسكرية واسعة في القطاع، لإعادة الاعتبار لجيش الاحتلال ومنظومته الأمنية بعد هزيمة طوفان الأقصى، مع عدم الأخذ بالاعتبار الآراء العديدة التي شاركها خبراء باستحالة ذلك الامر، في ظل سيطرة حماس على الميدان العسكري رغم كل تعرض له القطاع من ابادة وتدمير شامل.