توغلات إسرائيلية جديدة جنوب سوريا: العدو يركز على المنابع والسدود المائية
العدو الصهيوني يقضم مساحات جديدة في الجنوب السوري وسط حملات تهجير لأهل القرى ويتحدث عن احتلال طويل لجبل الشيخ بعد زيارة لنتنياهو إلى هناك كل ذلك يجري من دون مقاومة او موقف عربي او دولي صارم.
بالتزامن مع حملات تهجير لسكان بعض القرى، في المنطقة المنزوعة السلاح وخارجها تتابع قوات الاحتلال الإسرائيلي قضم مناطق جنوب سوريا ،
في سياق إحكام القبضة على البقعة الغنية بالموارد المائية، والتي باتت تسيطر فيها على حوض اليرموك بشكل كامل. ويأتي ذلك في وقت تتابع فيه طائراتها قصف مناطق عديدة على كامل مساحة الأرض السورية، لتدمير ما تبقّى من أسلحة الجيش السوري ا. وارتفعت حدّة التحرك الإسرائيلي العسكري المزدوج، البري والجوي، والذي بدأ مع سقوط النظام السوري، بشكل واضح خلال اليومين الماضيين.
وتجلّى هذا في مساعي الاحتلال الحثيثة لضم المنطقة المنزوعة السلاح، عبر عمليات تضييق وتهجير ممنهجة من جهة، وإظهار بعض الأصوات المؤيدة لإسرائيل، والتي واجهها وجهاء القرى والمناطق السورية ببيانات شديدة اللهجة تؤكد تمسّكهم بالتراب السوري ورفضهم لأي احتلال جديد.
وكانت قوات الاحتلال تقدّمت وسيطرت على قمة جبل الشيخ الاستراتيجية، الأمر الذي وفّر لها إشرافاً على مساحات واسعة في العمق السوري، وسط حديث مستمر عن إصرار إسرائيل على البقاء في هذه القمة، وهو ما أكّده مجدداً وزير حرب العدو، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أمس، في قمة جبل الشيخ،
وتأتي الزيارة التي أجراها نتنياهو إلى جبل الشيخ، وهي الثانية منذ سيطرة قوات الاحتلال على الجبل، قبيل دخول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي منح الاحتلال اعترافاً بسلطة إسرائيلية على الجولان، البيت الأبيض.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على سوريا، دون أي مقاومة أو موقف عربي أو دولي صارم، باستثناء البيانات السياسية الرافضة له، حتى الآن، تسبّب بتدمير الأسطول السوري، ومراكز البحوث، والمطارات العسكرية، ومعظم أسلحة الدفاع الجوي والرادارات، بالإضافة إلى قسم كبير من مخازن الأسلحة. ويعني ذلك أن الجيش السوري خسر معظم أسلحته، ليصبح، في حال إعادة تكوينه، جيشاً هشاً صورياً لا حول له ولا قوة له أمام قوة إسرائيلية كاسحة مدعومة أميركياً، تحتل ما تشاء من الأراضي، وتقصف ما تريد، ومتى تريد.