18 كانون الاول , 2024

جباليا تشتعل.. والمقاومة الفلسطينية تُسقط هيبة الاحتلال

في قلب قطاع غزة المحاصر تُسطّر المقاومة الفلسطينية فصولاً جديدة من الصمود والبطولة ورغم القصف الوحشي والتضحيات الجسام، أثبتت المقاومة الفلسطينية أن إرادة المقاومة أقوى من جبروت الاحتلال، منفّذةً عمليات نوعية أربكت حساباته وأسقطت هيبته العسكرية.

من جباليا الصامدة، تُسطّر المقاومة الفلسطينية فصولاً جديدة من البطولة والتحدي بعمليات نوعية واشتباكات مباشرة، نجحت في كسر غرور الاحتلال، مؤكدةً أن إرادة الصمود أقوى من أي آلة حرب.

حيث أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم امس الثلاثاء تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة نوعية من طراز "شواظ"، في مخيم جباليا شمال القطاع وتمكن المقاومون من الاشتباك مع قوة مشاة إسرائيلية غرب معسكر جباليا، حيث قُتل 3 جنود في مواجهة مباشرة على مسافة صفر. وفي عملية أخرى، فجّرت الكتائب منزلاً مفخخاً وسط مخيم جباليا، مستهدفة قوة إسرائيلية قوامها 11 جندياً، ما أسفر عن مقتل وإصابة جميع عناصر القوة.

على الجانب الآخر، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدافها مقر قيادة وسيطرة للاحتلال في "موقع أبو عريبان" في محور "نتساريم"، بقذائف هاون عيار 60. كما قصفت تجمعات لآليات الاحتلال المتوغلة في محيط مسجد العطار جنوب غربي رفح.

في المقابل، اعترف جيش الاحتلال بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد، إذ أعلن مقتل ضابط وجندي وإصابة اثنين بجروح خلال معركة جنوبي القطاع. وانهار مبنى خلال مهمة للكتيبة 931 في مخيم الشابورة، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين. استمرت عملية انتشال القتلى والجرحى تحت الأنقاض 12 ساعة، وسط قصف عنيف ومعارك متواصلة.

رغم الدعم العسكري واللوجستي الأمريكي المُقدّم للاحتلال، بما في ذلك نقل ذخائر عبر قواعد أوروبية، تواصل المقاومة الفلسطينية تغيير قواعد الاشتباك وفرض معادلات جديدة. معركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تُعدّ شاهداً على تصميم الفلسطينيين على استعادة حقوقهم، رغم العدوان الوحشي الذي أوقع عشرات الآلاف بين شهيد وجريح.

المقاومة الفلسطينية تُبرهن يومياً أن إرادة الشعوب أقوى من أعتى الجيوش. من قطاع غزة المحاصر إلى كافة الاراضي الفلسطينية تتوحّد البندقية والكلمة في مواجهة احتلال أثبت فشله في تحقيق أهدافه رغم كل محاولاته الوحشية. المقاومة اليوم ليست مجرد فعل عسكري، بل هي روح شعب يأبى أن يُهزم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen