18 كانون الاول , 2024

تصاعد المقاومة في الضفة الغربية: إرادة لا تلين في وجه الاحتلال

في قلب الضفة الغربية، حيث تتصاعد شرارات المقاومة، يواصل الشعب الفلسطيني كتابة فصول ملحمته ضد الاحتلال ، خلال ساعات قليلة، تحولت الشوارع والبلدات إلى ميادين نضال، تؤكد أن إرادة الحرية أقوى من جبروت القمع، وأن المقاومة ستبقى الصوت الأعلى في وجه الظلم.

في الضفة الغربية، حيث يختلط صدى الرصاص بهتافات الحرية، تتجدد كل يوم حكايات الصمود الفلسطيني، لتروي للعالم قصة شعب لا يزال يناضل من أجل كرامته وحقه في الحياة. خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أضاءت المقاومة سماء الضفة بسلسلة من العمليات النوعية التي تؤكد أن هذا الشعب، رغم الألم والحصار، يرفض الانكسار ويُصر على مواجهة الاحتلال بكل ما أوتي من إرادة وعزيمة. هنا، في قلب المعركة، يصبح كل حجر وكل رصاصة وكل هتاف شهادة جديدة على أن فلسطين لا تزال تقاوم، وأن الضفة الغربية ستظل جبهة لا تنطفئ جذوتها.

 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، شهدت الضفة سلسلة من العمليات النوعية التي بلغت ثلاثة عشر عملًا مقاومًا، تجسد التنوع في أدوات النضال بين المقاومة المسلحة والمواجهة الشعبية.

في القدس المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة أبو ديس، حيث تصدى الشبان الفلسطينيون لقوات الاحتلال بالحجارة، في مشهد يتكرر في العديد من المدن الفلسطينية، ومنها مخيم عسكر وبيت فوريك في نابلس، وبلدة الخضر في بيت لحم. هذه المواجهات جاءت تعبيرًا عن الغضب الشعبي تجاه جرائم الاحتلال المستمرة، التي تطال البشر والحجر على حد سواء.

وفي جنين، لم تخل الساعات الماضية من مشاهد المواجهة المسلحة، حيث أطلق مقاومون النار وألقوا عبوات ناسفة على قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية زبوبا، بينما استهدفت مجموعة أخرى قوات الاحتلال بإطلاق كثيف للنيران عند حاجز الطيبة في طولكرم. هذه العمليات تعكس إصرار المقاومة على استهداف الاحتلال أينما وجد، رغم الظروف الأمنية المشددة.

إلى جانب ذلك، شهدت مدينة قلقيلية مظاهرة حاشدة، حملت رسائل غضب شعبي ضد الاحتلال وجرائمه، مؤكدة على أن الحراك الشعبي لا يزال يشكل عنصرًا أساسيًا في معركة التحرر الوطني. هذه المظاهرات، برغم سلميتها، تعبر عن قوة الإرادة الفلسطينية وإصرارها على كسر القيد المفروض عليها.

تصاعد أعمال المقاومة في الضفة الغربية لا يُعد مجرد رد فعل على اعتداءات الاحتلال، بل هو تأكيد على أن الشعب الفلسطيني يتبنى خيار المقاومة كاستراتيجية ثابتة لمواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية. وسط محاولات الاحتلال لترسيخ قبضته الأمنية، تبرز المقاومة كصوت يرفض الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين، لتؤكد أن الضفة الغربية ستبقى جبهة مشتعلة حتى زوال الاحتلال وعودة الحقوق لأصحابها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen