دولي

على قدم وساق يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استباحته للسيادة السورية حيث يستمر في قضم المزيد من أراضي سوريا ضمن الهدف الذي بات واضحاً تقسيم سوريا واضعافها.

وتفيد أحدث المعلومات الميدانية بتوغل إسرائيلي مستمر في الجنوب السوري، وتحديدا في بعض أحياء مدينة الحضر في ريف القنيطرة.

منصة إعلامية إسرائيلية اكدت في هذا السياق أنّ اسرائيل احتلّت 370 كيلومتراً مربّعاً من الأراضي السورية، فيما ذكر موقع "i24NEWS" الإسرائيلي أنّ قواتٍ برية إسرائيلية دمّرت مواقع وأصولاً عسكرية للجيش السوري جنوب سوريا.

ويشير الموقع إلى أنّ النشاط الذي تمّ تنفيذه صادقت عليه المستويات المطلوبة على ضوء المهمة الحسّاسة، موضحاً أنّ هذا النشاط أجري بالاستعانة بكتائب المدرعات المنتشرة في المنطقة ومقاتلي المشاة.

هذا التّمادي الصهيوني لم يقف عند هذا الحد بل تشير المعلومات أيضا إلى أن الاحتلال ينوي حفر خنادق في جبل الشيخ لقطع أي ترابط مع لبنان.

وقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي باجراءات قرب ثغرة بيت جن في جبل الشيخ عبر حفر خنادق لقطع خط الإمداد مع لبنان.

اذ تؤكد مصادر مطلعة أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلية استقدمت آليات هندسية باتجاه ما يُعرف سابقاً بثغرة بيت جن في سفوح جبل الشيخ، بهدف حفر خنادق ومنع أي ترابط محتمل مع الأراضي اللبنانية.

وتوضح المصادر أنّها تُسمى بالثغرة لأن هذه المنطقة كانت خط إمداد رئيسياً للمقاومة اللبنانية قبل 2011، وجرى الحديث عنها خلال التصعيد الأخير في لبنان، إذ كان الاحتلال يسعى للالتفاف على المقاومة من خلالها.

كل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من استباحة وتدمير لمقدرات سوريا ليس إلا دلالة على المشروع الحقيقي المراد فرضه على المنطقة والمتمثل في الفوضى والتقسيم وسلب الأراضي والاخطر أن تكون بلداننا مسلوبة القرار والارادة خاضعة للاجندة الصهيوامريكية ولعلّ الحاصل في سوريا اليوم أكبر دليل حي على هذا المشروع الذي لا بد ان يواجه بالمقاومة والا فإن تبعات ذلك لن تبقى محصورة في الجغرافيا السورية بل ستمتد لتطال كل المنطقة.