أمريكا تُحرّك أدواتها.. بوادرُ تفجير الوضع تلوحُ بالأفق
الولايات المتحدة الأمريكية التي عجزت بالمواجهة أمام اليمن تعود لتجريب المجرّب ، ومن جديد تدفع بتحريك جبهات الداخل وتفعيل ورقة المرتزقة ، فهل نحن أمام معركة جديدة وأي مكاسب يمكن أن تحققها تلك الجماعات المدعومة أمريكياً؟
الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بكل جهدها لاشعال الجبهات في اليمن من جديد ، بعد أن اخفقت في المواجهة المباشرة مع قوات اليمن المسلحة وهو الأمر الذي دفعها إلى إعادة تفعيل ورقة مرتزقتها بهدف التعويض عن هذا الفشل.
سياسيا واعلاميا تخوض أمريكا حربها التي تريد عبرها توريط أدواتها من جديد وهو ما جرى الحديث عنه مؤخرا إذ شهدت الرياض بحسب معلومات صحفية اجتماعات عسكرية لافتة بين قائد ما يسمى القوات المشتركة للتحالف السعودي الإماراتي الفريق السعودي فهد السلمان وعدد من أعضاء المجلس الرئاسي وغيرهم لتأمين قوات أمريكية على الحدود السعودية اليمنية.
هذا الحراك تزامن مع اختتام اجتماعات سرية عقدت برعاية اماراتية في القاهرة ناقشت الخيارات المتاحة في اليمن.
في ذات الإطار جددت حكومة عدن مطالبتها واشنطن بدعمها عسكريا مقابل حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وتحييد جبهة الإسناد اليمنية.
هؤلاء يروا أن الوسائل الدبلوماسية لم تعد مجدية في الملف اليمني إذ لم تضعفها الغارات الأمريكية البريطانية ما لم يتم تحريك جبهات الداخل.
وبالنظر إلى كل المؤشرات فإن المرتزقة يتهيأون لنقض الهدنة وخفض التصعيد تلبية للاجندة الأمريكية وبعيدا هذه المرة عن الغطاء السعودي الإماراتي.
هذه الاستعانة بالمرتزقة هالتي لجأت البها واشنطن هدفها التغطية على خيبتها وفشلها في حماية الملاحة الإسرائيلية نتيجة عمليات اليمن النوعية وهي بذلك تزج بالمرتزقة إلى ساحة القتال سيما في جبهة الساحل الغربي.
ويقود السفير الأمريكي بذاته هذا الحراك عبر لقاءات مع كبار المسؤولين في المرتزقة في مقدمتهم رشاد العليمي وقائد ما يسمى بقوات العمالقة المرتزق عبدالرحمن المحرمي ووزير داخلية الفنادق المدعو ابراهيم حيدان وكلها تركزت حول عمليات القوات المسلحة وما الذي يمكن أن يقدمه المرتزقة لاعاقة هذه العمليات المباركة في تماهي كبير بين أمريكا وعملائها.
تواجه أمريكا فعليا معضلة أمام اليمن حيث كل خياراتها باءت بالفشل ولم تستطع إيقاف جبهة اليمن بل ضاعفت من عمليات القوات المسلحة اليمنية وثبت من خلال مجريات معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس اسنادا لغزة أن اليمن يعد العدة وهو جاهز للمواجهة الاوسع ما يعني أن كل التحركات الأمريكية وعلى اختلافها وتنوعها لا يمكن أن تكسر اليمن وموقفه المساند لغزة // بل على العكس تماما نحن أمام مضاعفة للعمل العسكري والتعبئة العامة والشعب كله في حالة نفير عام.
وعليه هذا التصعيد الأمريكي لا يمكن إلا أن يُقابل بتصعيد مماثل ويقظة يمنية عالية وجهوزية فائقة وقادرة على إحباط كل مشاريع أمريكا ومرتزقتها