16 كانون الاول , 2024

لأكثر من عام غزة في وجه التوحش.. والعالم المتواطئ في حكم الأموات

يستمر نهج الابادة الذي يتبعه الاحتلال ضد الفلسطينيين في عدوانه المستمرّ على القطاع ما يزيد عن عام وثلاثة اشهر مخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين.

يشهد شمال غزة، الذي صار مسرحاً لأبشع الفظائع، إبادة جماعية للسكان المدنيين على مرأى العالم ومسمعه في مشروع بيت لاهيا، يتجمّع أكثر من مئة وعشرين ألف نازح من منازلهم المدمرة، ينتظرون مصيراً مظلماً وسط تحوّل حتى المستشفيات إلى مقابر جماعية، في مأساة حية ووحشية تتواصل على مدار الساعة.

وفي الوقت الذي تمزق فيه القذائف أجساد المدنيين في بيت لاهيا، وينسف مربعات سكنية، غارات عدّة تشنّ على مختلف الأحياء في قطاع غزة.

طيران الاحتلال شن غارات وبمرات متعددة على الشارع الثالث في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة مخلفة شهداء وجرحى.

كما ارتقى 6 شهداء في القصف الصهيوني الذي استهدف نقطة الدفاع المدني في مخيم النصيرات، منهم مدير الدفاع المدني بالنصيرات نضال أبو حجير والصحفي أحمد بكر اللوح.

مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أكد ان هجمة العدو اشتدت ضد الصحفيين وطواقم الدفاع المدني.

وأضاف ان 43 شهيدا على الأقل ارتقوا خلال اقتحام العدو الإسرائيلي مدرسة خليل عويضة في بيت حانون.

كما أكد ان جيش العدو اغتال 5 رؤساء بلديات في قطاع غزة وارتكب خلال الأيام الماضية مجازر متتالية ضد الطواقم الطبية.

وفي هذه الظروف المأساوية، تبرز مجزرة مستشفى كمال عدوان كواحدة من أكثر الجرائم وحشية، المستشفى الذي كان ملاذاً للجرحى والمصابين، أصبح الآن رمزاً آخر للفوضى والموت

هناك، يُترك المرضى والمصابون للموت البطيء بسبب نقص الأدوية والمعدات، بينما يتعرض المستشفى يومياً للاستهداف من الطائرات والمسيرات الصهيونية.

لعل الأمر المشترك بين المجازر بحق أهالي غزة ونسف المباني وتدمير المنظومة الطبية، هو أنها نُفذت جميعها من دون تغطية صحافية، وأن الشهداء عايشوا الموت منذ الإصابة حتى نزف آخر قطرة من دمائهم، قبل أن يصل أول من اكتشف المجزرة إليهم، وهم جثامين هامدة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen