15 كانون الاول , 2024

اليمن في المُواجهة البحريّة: تهشيمٌ للهيمنةِ الأمريكيّة

مراحل خمس من التصعيد اليمني إسنادا لغزّة برهن فيها اليمن وبشكل عمليّ أكذوبة السيطرة الأمريكيّة على البحار واضعا الولايات المتحدة الأمريكية أمام حقائق صادمة أدت إلى تراجع سمعتها حول العالم.

اطلاق اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس اسنادا لمعركة طوفان الأقصى ومختلف العمليات التي تدرّجت ضمن مراحل خمسٍ تصعيديّة واكبت تطوّر الميدان جعل من اليمن في هذه المواجهة خصماً خطيراً تخشى قدراته العسكرية حتى الولايات المتحدة الأمريكية.

واليوم تشهد المرحلة الخامسة من التصعيد العسكري اليمني ضد العدو الأمريكي والصهيوني ذروة المواجهة فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن بيان عسكري على لسان المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية العميد يحي سريع.

وعلى الرغم من التكاتف الغربي مع الكيان الصهيوني وتواطؤ الأنظمة العربية والإسلامية، بل ومساعيها في تقديم المساعدة العسكرية والإقتصادية للكيان، إلا أن القوات المسلحة اليمنية تواصل عملياتها في العمق الصهيوني، مستهدفة أهدافاً حساسة وحيوية في مختلف المستوطنات.

هذه العمليات العسكرية النوعية كافة مسرح العمليات المعلن من قبل الجيش اليمني، والذي يضم مساحة بحرية شاسعة ابتداء من البحر الأحمر وخليج عدن، مروراً بالبحر العربي والمحيط الهندي لتصل إلى البحر الأبيض المتوسط.

يقابلها عجزٌ وفشل للدفاعات الجوية لكيان الصهيوني في التصدي للصواريخ البالستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة اليمينة التي تسقط بين الحينة والأخرى في مختلف مناطق فلسطين المحتلة، كما تشهد الترسانة البحرية الأمريكية في المنطقة، وهي السلاح الاستراتيجي والحاسم في المواجهة لدى أمريكا تحديات صعبة، وغير مألوفة في تاريخ الصراعات والحروب التي خاضتها أمريكا منذ نشأتها وحتى اللحظة.

في هذا السياق يؤكد خبراء في الشؤون العسكرية أن أهمية استمرار القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ العمليات النوعية بوتيرة عالية ضد العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين، يكمن في أنها تأتي في مرحلة حساسة، ومفصلية من تاريخ المواجهة مع الأعداء.

ويوضح الخبراء أن استمرار العمليات العسكرية النوعية في العمق الصهيوني وضد الترسانة البحرية الأمريكية في المنطقة، يعد ترجمة عملية على الجهوزية العالية للقوات المسلحة واستعدادها التام لمواجهة التحديات الراهنة.

كما يجسد هذا الاستمرار الثبات على الموقف المساند لغزة والذي اتخذه كافة اليمنيين قيادة وشعباً.

هذا وتوضح مؤشرات المعارك الميدانية توحي بأن القوات المسلحة اليمنية ذاهبة إلى رفع وتيرة العمليات العسكرية بأكثر فعالية من أي وقت مضى، وذلك للضغط على العدو الصهيوني وإرغامه على وقف العدوان والحصار على غزة.

بدورهم يؤكد محللون سياسيون أن استمرار العلميات العسكرية اليمنية ضد العدو الصهيوني، والعدو الأمريكي يسهم في اضعاف قدراته العسكرية وتدميرها.

فتصاعد وتيرة العمليات العسكرية اليمنية في مرحلتها التصعيدية الخامسة، يضاعف الخسائر الاقتصادية والمادية للأعداء، والتأثير على معنوياتهم، فضلا عن أن فعالية العمليات اليمنية أدهشت الأعداء وجعلتهم يحسبون ألف حساب لجبهة اليمن تحديداً.

 اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أثبت قدراته الفائقة في مواجهة أعتى وأقوى الدول في العالم، وتنفيذ العمليات بشكل شبه يومي يثبت أن اليمن يمتلك مخزوناً استراتيجياً من الصواريخ البالستية والفرط صوتية، وكذا الطائرات المسيرة وغيرها من الترسانة الحربية المجهزة وفق أحدث التكنولوجيا.

اليمن يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضمن خطط عسكرية مدروسة بحنكة كبرى على مدى طويل من المواجهة ، ويدير المعركة بحنكة وتكتيك واستطاع أن يكذب المزاعم الأمريكية في بسط السيطرة على البحار من خلال تحكمه اليوم بمسار العمليات البحرية التي اربكت فعليا كل الحسابات الصهيوامريكية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen