اضرار الحرب وفقدان الأمان تمنعان المستوطنين من العودة إلى مستوطناتهم
تنشغل الجبهة الداخلية للعدو بإحصاء الأضرار الناجمة عن الحرب مع لبنان، فيما تؤكد وسائل الإعلام الإسرائيليّة تضرر أكثر من ٥٠٠ منزل في مستوطنة شلومي الأمر الذي يرى فيه المستوطنين انعداماً للأمن يحتّم عليهم البقاء بعيداً عن مستوطناتهم حتّى استعادة الامان الكامل.
تبعات الحرب تلقي بظلالها على المشهد داخل المستوطنات الشمالية، دمارٌ وأضرار دفعت المستوطنين للامتناع عن العودة إلى مستوطناتهم إلى حين ضمان استعادة الأمن بشكل كامل.
وسائل إعلام إسرائيلية تقول بعد معاينتها الدمار ورصدها للأضرار بأن نحو 500 منزل تضرر في مستوطنة شلومي شمال فلسطين المحتلة نتيجة الحرب مع لبنان، مؤكدةً أنّ المستوطنين سيعودون فقط عندما تتم استعادة الأمن بشكل كامل، وتطبيق كل المخالفات البسيطة والجسيمة لوقف إطلاق النار.
موقع "واللاه" الإسرائيلي كشف أنّه قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان يعيش في المستوطنة 9 آلاف مستوطن، وقد تم إخلاؤهم جميعهم تقريباً في الأيام الأولى من الحرب التي اندلعت أيضاً في الشمال في اليوم التالي.
وأضاف الموقع أنّه تم إجلاء نحو 8 آلاف من السكان، مؤكداً أنّ معظمهم لم يعودوا إلى منازلهم.
500 منزل من منازل شلومي ايبت بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، وتيشير اعلام العدو في هذا السياق الى أنّ المجلس المحلي بالمستوطنة يخشى ألا يتضح حجم الضرر بالكامل إلا بعد عودة جميع المستوطنين إلى منازلهم.
وتُفصّل وسائل إعلام إسرائيلية بالأرقام حجم الدمار بفعل صواريخ المقاومة، اذ لقت الموقع الإسرائيلي إلى أنه خلال الحرب، كانت هناك ثلاث ضربات مباشرة على المباني العامة و19 ضربة مباشرة على المنازل الخاصة، كما تضررت 16 منشأة للبنية التحتية.
إلى جانب ذلك، تم تسجيل أكثر من 20 حالة ضرر في المباني العامة نتيجة استخدام جيش الاحتلال لها.
وبحسب ما تابع الموقع، لا يزال نحو 1000 منزل سكني، وهو ما يشكل نحو 40% من المنازل العائلية في المستوطنة، من دون ملاجئ طوارئ.
رئيس المجلس المحلي، غابي نعمان يقول في هذا الإطار: أعلم أنّ الأمر سيستغرق بعض الوقت لاستعادة الأمور إلى وضعها السابق وإصلاح الأضرار الهائلة التي ألحقتها الحرب بالبنية التحتية والطبيعة المحيطة بالمستوطنة.
وأشار نعمان إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية لم توافق بعد على تقديم المساعدة لإعادة بناء المستوطنة، مضيفاً إنّ ما نحتاج إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى هو الشعور الكامل بالأمن. ومن المهم بالنسبة لنا أن نعرف أن وقف إطلاق النار يتم تطبيقه بالفعل وبشكلٍ صارم.
كما لفت إلى أنه فقط عندما تتم استعادة الأمن بشكلٍ كامل وتطبيق كل المخالفات البسيطة والجسيمة لوقف إطلاق النار، سيتمكن المستوطنون والاقتصاد من العودة والازدهار كالمعتاد.
هذا وبلغت قيمة الأضرار في مستوطنات الشمال بحسب ما صرح به الإعلام العبري ٥ مليارات شيكل أكثر من مليار و300 مليون دولار نتيجة نيران المقاومة الإسلامية في لبنان.