المقاومة الفلسطينية تضرب مجددًا: عمليات نوعية تهز مواقع الاحتلال في غزة
في قلب قطاع غزة، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصعيد عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين على قدرتهم في مواجهة آلة الحرب التي لا تتوقف عبر تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع الاحتلال وجنوده في مختلف مناطق القطاع لتعكس قوة وصلابة المقاومة، بتشكل وتوصل رسالة واضحة للعالم بأن غزة، رغم الحصار والدمار، ما زالت تقاوم وترد على عدوان الاحتلال بكل قوة وعزيمة.
في مواجهة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إثبات قدرتها على فرض معادلة جديدة على الأرض. في وقت تعيش فيه غزة تحت حصار خانق ووسط غارات جوية متواصلة، تبقى المقاومة صامدة، موجهة ضربات قوية على مواقع الاحتلال، محطمة أسطورة التفوق العسكري الإسرائيلي. هذه العمليات، التي تحمل في طياتها رسائل استراتيجية دقيقة، تكشف عن تحول في ميزان القوة، حيث أصبحت فصائل المقاومة قادرة على استهداف الأهداف الحساسة بمستوى عالٍ من التنسيق والقدرة على المناورة.
في شمال غرب مدينة غزة، أعلنت "كتائب المجاهدين" عن استهدافها تمركزاً لجنود الاحتلال في منطقة السودانية بصواريخ "حاصب" التكتيكية، وذلك ظهر يوم السبت، في عملية دقيقة تعكس قدرة المقاومة على الوصول إلى أهداف استراتيجية رغم الحصار المفروض على القطاع.
وفي سياق متصل، نشرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لعملية قنص جندي إسرائيلي في المناطق الجنوبية من غزة، ضمن سلسلة عمليات التصدي للتوغلات والاعتداءات. تعكس هذه العملية براعة عناصر السرايا في تنفيذ العمليات باستخدام تكتيكات حديثة وبأقل الخسائر.
كما قامت "كتائب شهداء الاقصى، باستهداف مواقع الاحتلال المتمركزة في محور "نتساريم" بقذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى، مما أدى إلى تدمير عدة أهداف عسكرية للعدو. وتأتي هذه العمليات في وقت حساس، حيث تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غارات جوية على القطاع.
عمليات المقاومة في غزة تظهر مرة أخرى إصرار الفصائل الفلسطينية على مواجهة الاحتلال والرد على تصعيداته العسكرية، مؤكدة أن المقاومة مستمرة في تصعيدها ضد الاحتلال وتوسيع نطاق استهدافاته. وتُعزز هذه العمليات من قدرة المقاومة على تنفيذ هجمات دقيقة رغم الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في القطاع.