14 كانون الاول , 2024

اليمن يجدد عهده بالمقاومة:عمليات نوعية ضد الكيان وتضامن شعبي دعما لغزة وسوريا ولبنان

اليمن اليوم ليس مجرد فاعل في مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي، بل أصبح عنوانًا للقوة والإرادة في زمن الضعف، من وسط الجزيرة النائمة على الضيم، يرفع اليمن الصوت العالي والخنجر اليماني والصاروخ والمسيرة، مؤكدًا حضوره في زمن الغياب. العمليات العسكرية التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية، والتي استهدفت عمق الكيان الصهيوني في عسقلان ويافا، وعملية ثالثة مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، ليست إلا تعبيرًا صادقًا عن إرادة شعب اختار طريق العزة بثبات موقف ووضوح رؤية.

في الوقت الذي تتهاوى فيه مواقف بعض الأنظمة العربية تحت وطأة الخيانة والتطبيع، يواصل اليمن تحركه بثقة، شاهراً سيفه ولابساً لامة حربه لإحياء فريضة غابت عن واقع الأمة. هذا التحرك الذي يتصل بوعي إيماني وقناعة راسخة هو جزء من مشروع أمة ترفض الإذعان والقبول بالاستباحة لضمان أمن إسرائيل.

العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، عبر استهداف عسقلان ويافا، إضافة إلى العملية المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، تحمل أهمية استراتيجية بالغة وترسل برسائل الى العالم اسره أولاً ان هذه العمليات تشكل كسرًا للهيمنة الأمنية الإسرائيلية، حيث نجحت الطائرات المسيرة اليمنية في تجاوز المنظومات الاعتراضية للوصول إلى أهدافها بنجاح، مما يوجه ضربة قوية في عقيدة الردع الإسرائيلي التي طالما اعتمدت على التفوق العسكري والتكنولوجي.

انضمام اليمن إلى هذا التحرك الاستراتيجي يضع الكيان الصهيوني أمام تهديد متعدد الجبهات، مما يزيد من تعقيد حساباته العسكرية ويضغط عليه بشكل أكبر.

كما و تعكس هذه العمليات العسكرية تعزيزًا لوحدة محور المقاومة، حيث تجسد التنسيق الميداني بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق. هذا التعاون المشترك يعزز من القدرة الجماعية للمحور على مواجهة العدوان، ويؤكد على أن المقاومة لا تقتصر على فلسطين وحدها، بل تشمل أمة بأسرها مستعدة للوقوف ضد المشروع الصهيو-أمريكي بكل قوة.

من خلال هذه العمليات، تبين اليمن للعالم أنها لا تقتصر على الدعم السياسي والمعنوي لفلسطين، بل تواصل العمل الميداني والجهادي ضد العدو، مؤكدة أن خيارها ثابت: دعم المقاومة في غزة، ورفض الاستباحة الإسرائيلية في سوريا ولبنان، وتوسيع جبهة المواجهة في كل مكان تقتضي الحاجة.

وفي ميدان السبعين بصنعاء، يتجدد الطوفان الشعبي تحت شعار "ثابتون مع غزة.. ومستمرون في مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي"، مؤكدًا أن اليمن هو شعب المدد والسند، الذي لم يترك الساحات ولن يسقط الرايات. من هذا الزخم الشعبي ومن ميادين الحشد المليوني، تنطلق العمليات العسكرية كرسالة واضحة: أن اليمن لا يتحرك وفق إرادة الآخرين، بل وفق إرادة رباعيته الذهبية؛ الشعب، القيادة، القوات المسلحة، والمنهجية.

لقد قال اليمن كلمته بلسان قائده الحكيم، محددًا خياراته: استمرار إسناد غزة والوقوف مع حزب الله، والدفاع عن الشعب السوري في وجه الاستباحة الإسرائيلية، مع تأكيد الاستعداد الدائم لمواجهة العدوان في كل الميادين والبحار. فاليمن اليوم لا يقف فقط إلى جانب فلسطين، بل يحاصر العدو في البحار والمحيطات، ويضربه في أعز ما يملك، بفضل الله وبعزيمة لا تلين.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen