14 كانون الاول , 2024

المقاومة الفلسطينية: ضربات قاسية وإنجازات استراتيجية ضد الاحتلال

في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، وردا على جرائم الاحتلال الوحشية على قطاع غزة تواصل المقاومة الفلسطينية توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال، عبر الصواريخ الدقيقة واستهداف الطائرات المسيّرة، هذه العمليات تعكس إرادة الفلسطينيين الصلبة في الدفاع عن أرضهم، وتؤكد قدرة المقاومة على مواجهة التحديات الكبيرة.

منذ اندلاع معركة طوفان الاقصى تواصل المقاومة الفلسطينية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي عبر إطلاق الصواريخ والهجمات الدقيقة على المواقع العسكرية والاستيطانية في مناطق غلاف غزة. هذه العمليات تأتي رداً على الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تتوالى العمليات العسكرية التي تتبناها فصائل المقاومة الفلسطينية كوسيلة لمواجهة العدوان المستمر.

 عمليات نوعية  أعلن عنها الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، سرايا القدس، حيث تم قصف مستوطنات غلاف غزة وعسقلان بعد أن أطلقت سلسلة من الصواريخ في ما أسمته "تاسعة البهاء". وبحسب تصريحات الجيش الإسرائيلي، تم رصد صواريخ أُطلقت من قطاع غزة تجاه مستوطنات غلاف غزة، إلا أن الإعلام الإسرائيلي اكتفى بتأكيد إطلاق أربعة صواريخ على الأقل، متجاهلاً التصعيد الواسع الذي قامت به المقاومة الفلسطينية.

و في تطور نوعي لافت، تمكنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من الاستيلاء على ثلاث طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" أثناء تنفيذ مهام استخباراتية في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. هذه العملية تعد نجاحاً كبيراً في تقنيات الحرب الإلكترونية والمقاومة ضد الطائرات المسيّرة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي في تجسسه على المقاومة.

وردا على التوغلات البرية أعلنت كتائب القسام عن استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة البريد بمخيم جباليا شمالي القطاع باستخدام قذائف هاون من العيار الثقيل. العملية التي نفذتها القسام هي جزء من سلسلة من الهجمات التي استهدفت القوات الإسرائيلية المتوغلة داخل المناطق السكنية الفلسطينية.

 علاوة على العمليات العسكرية الرئيسية التي نفذتها سرايا القدس وكتائب القسام، أصدرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد من قصف صاروخي طال قوات الاحتلال المتواجدة في "تل زعرب" غرب مدينة رفح، مؤكدةً أن هذا الهجوم جاء ردًا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.

بموازاة هذه العمليات، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن عدد قتلى الجنود الإسرائيليين قد بلغ 813 منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، ولكن هذه الأرقام تبقى أقل بكثير من الخسائر الحقيقية التي تسببت بها عمليات المقاومة حيث تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ استراتيجيات قتالية دقيقة ومدروسة، ما أسفر عن أضرار جسيمة في صفوف الاحتلال ورفع من معنويات الفلسطينيين في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.

 رغم التعتيم الإعلامي الإسرائيلي على حجم الخسائر، تواصل المقاومة الفلسطينية بإصرار ضربات قوية ضد الاحتلال، مؤكدةً قدرتها على الرد وتهديد أمن المستوطنات الإسرائيلية. هذه العمليات العسكرية، بجانب الاستيلاء على المعدات التكنولوجية والضربات الدقيقة، تثبت تزايد القوة التكتيكية والإستراتيجية للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، وتسلط الضوء على التزام الفصائل الفلسطينية بالدفاع عن أرضهم وشعبهم ضد العدوان المستمر.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen