13 كانون الاول , 2024

المقاومة الفلسطينية تضرب بيد من حديد: استهداف دقيق لتجمعات وآليات الاحتلال في غزة

تحت وقع القصف الإسرائيلي الوحشي، تستمر فصائل المقاومة في توجيه ضربات مؤلمة للعدو، مؤكدة أن خيار المقاومة هو الخيار الأوحد في مواجهة الاحتلال، المقاومة الفلسطينية، التي تتسم بالتخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم، تسطر يومًا بعد يوم ملاحم بطولية تتحدى جبروت الاحتلال، وتبث الأمل في نفوس الأجيال القادمة بأن النصر قريب، مهما كانت التضحيات.

فيما يشتعل الميدان في قطاع غزة، تواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات نوعية تهدف إلى إضعاف قوة الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان المستمر. المقاومة، التي أثبتت قوتها في معركة "طوفان الأقصى"، تسطر يومًا بعد يوم ملاحم بطولية تحاكي عزيمة شعب يقاوم الاحتلال بكل السبل المتاحة، مؤكدًا أن حق الدفاع عن النفس لا يتوقف أمام جحافل المعتدين.

في تطور نوعي جديد على جبهة غزة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ عمليات هجومية مُتقنة استهدفت جرافتين إسرائيليتين من نوع "D9” وناقلة جند من نوع "نمر" باستخدام عبوات "شواظ" المتفجرة قرب مقبرة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمال القطاع. هذه العملية الناجحة تأتي كجزء من خطة استهداف واسعة، تهدف إلى تعطيل تحركات العدو، وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوفه.

في وقت لاحق، تمكن المجاهدون في كتائب القسام من تنفيذ عملية قنص محكمة، أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين في منطقة "بلوك 2" بمخيم جباليا. هذا الإنجاز يعكس الكفاءة العسكرية العالية والتخطيط المدروس الذي يميز عمليات المقاومة، ويُعدّ ردًا مباشرًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي.

لا تقتصر الضربات على عمليات الاستهداف الفردية، بل تشمل أيضًا ضربات مركّزة على مواقع العدو الاستراتيجية. ففي محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة، قامت كتائب القسام بشن هجوم مدفعي عنيف باستخدام قذائف هاون ثقيلة وصواريخ رجوم عيار 107 ملم، مستهدفةً تحشّدات الاحتلال، مما أسفر عن تدمير العديد من المواقع العسكرية وتعطيل تجهيزات العدو. هذه الهجمات تأتي كجزء من استراتيجية المقاومة الرامية إلى إضعاف البنية التحتية العسكرية للعدو الإسرائيلي في مختلف محاور القتال.

لم تقتصر المقاومة الفلسطينية على فصيل واحد، بل شهدت جبهات القتال تكاملاً بين مختلف الأجنحة العسكرية. حيث قامت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بتنفيذ استحكام مدفعي مركّز بقذائف هاون على تجمعات آليات الاحتلال المتوغلة بالقرب من حي الجنينة شرق مدينة رفح. الضربة تسببت في إيقاع إصابات مؤكدة في صفوف الجنود الإسرائيليين، مما يعكس التنسيق العالي بين فصائل المقاومة وقدرتها على تحقيق ضربات موجعة في عمق تحشّدات الاحتلال.

إن هذه العمليات العسكرية تأتي في إطار معركة "طوفان الأقصى" التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023، والتي تجسد إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وتصدّيهم لكافة محاولات التصفية والتدمير. فصائل المقاومة، بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس، وغيرها من القوى الفلسطينية، تؤكد أن الرد على العدوان سيكون متواصلًا ومتصاعدًا، وأن مقاومتهم ستظل ثابتة مهما زادت آلة الحرب الإسرائيلية وحشية.

المقاومة الفلسطينية، بعزيمتها وبأسها، تبرهن كل يوم أن الاحتلال الإسرائيلي، مهما تجبر في عنجهيته، لن يحقق أهدافه في إخضاع الشعب الفلسطيني أو تركيعه. إن هذه العمليات تأتي لتؤكد أن الميدان هو ساحة المعركة الحقيقية، وأن إرادة الفلسطينيين لن تنكسر مهما حاول الاحتلال تدمير كل ما هو حيّ.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen