خروقات متكررة في جنوب لبنان.. العدوّ يستغل فرصة الستين يوماً
منذ اليوم الأول لدخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي، والخروقات الصهيونية للسيادة اللبنانية مستمرة، ليصل عدد الخروقات لأكثر من مئتين وخمسة عشر، في وقت يبدأ فيه جيش العدو الانسحاب التدريجي من مدينة الخيام جنوب لبنان.
يتكرر المشهد يوميا في الجنوب وفي سماء بيروت خروقات إسرائيلية لا تتوقف، وجديدها ارتكاب جيش العدو الإسرائيلي منذ يوم أمس أكثر من 8 خروقات لوقف إطلاق النار أسفر أحدها عن استشهاد شخص وإصابة آخر.
الخروقات تركزت في العاصمة بيروت وقضاءي مرجعيون والنبطية بمحافظة النبطية وقضاء صور بمحافظة الجنوب، وقضاءي راشيا والبقاع الغربي بمحافظة البقاع.
وشملت قصفا بطيران مسير، وتحليقا لمسيرات وطائرات حربية، وتفجير منازل.
ففي أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية سُجل تحليق مكثف لطيران مسير إسرائيلي على علو منخفض منذ ساعات الصباح.
وفي قضاء مرجعيون، أغارت مسيرة إسرائيلية على ساحة بلدة الخيام، ما أسفر وفق حصيلة أولية عن سقوط شهيد وجريحين.
وفي قضاء النبطية، سُجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي بأجواء منطقة الزهراني.
وفي قضاء صور، واصل جيش العدو الإسرائيلي عمليات تفجير لمنازل في المنطقة الواقعة بين بلدتي شمع وطير حرفا.
كما شوهد لمرتين تحليق لطيران استطلاعي ومسير إسرائيلي بشكل مكثف وعلى علو منخفض فوق مدينة صور، مركز القضاء، وبلدات أخرى به.
وفي أجواء قضاءي راشيا والبقاع الغربي، سُجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي.
في هذا السياق/ أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان العدوّ الإسرائيلي ومن خلال خروقاته واعتداءاته التي طاولت العديد من القرى الجنوبية، يريد أن يستغل فرصة الستين يومًا ليبقي حالة التوّتر والقلق في المنطقة الحدودية والجنوب، بهدف فرض واقع جديد على هذه المنطقة.
وأضاف: المقاومة تدرس كلّ الخيارات وتضع كلّ الاحتمالات، ولكن بمعزل عن هذا الجانب، هناك مسؤولية مباشرة تقع على الدولة والجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولجنة المراقبة.
وأوضح النائب فضل الله أن المقاومة في هذه المرحلة تتحرّك مع المؤسسة المعنية الرسمية ألا وهي الحكومة، والتي هي من تعطي التعليمات للجيش اللبناني من أجل اتّخاذ الموقف المناسب.
وفيما يتعلق بتطبيق بنود وقف إطلاق النار، قال النائب فضل الله: إننا وافقنا عليه، وقلنا بأن هذا الجيش هو جيشنا، وهؤلاء أبناؤنا وإخوتنا، ويستطيعون أن يقوموا بدورهم الكامل وفق القرارات التي تتّخذها الحكومة، ووفق القوانين اللبنانية، والجيش السلطة الرسمية الوحيدة والسلطة الأمنية الوحيدة في منطقة جنوب الليطاني.
تأتي هذه الخروقات في وقت يبدأ فيه جيش العدو الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من بلدة الخيام في جنوب لبنان في خطوة تمثل بداية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.