12 كانون الاول , 2024

تحرّكات سعوديّة اماراتيّة جديدة بالمحافظات الجنوبيّة المحتلّة

تحركات سعودية امارتية تعود إلى الواجهة من جديد في المحافظات الجنوبية المحتلة وهي في توقيتها تزامنت مع تلويح أمريكي بالتصعيد في اليمن ، فما هو موقف صنعاء من هذه التحركات؟

 

إلى الواجهة عادت التحركات السعودية الإماراتية في المحافظات الجنوبية المحتلة  على صعيد التحرك العسكري من جهة وعلى صعيد نهب الثروات من جهة أخرى وكلاهما يصبّ نحو هدف واحد هو ورقة التصعيد الذي لوّحت بها الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة خلط الاوراق...

وفي جديد هذه التحركات، باشرت السعودية باتجاه إنشاء تشكيلات عسكرية في محافظة المهرة تندرج تحت ما يعرف بـ”درع الوطن” عبر قيامها بعمليات تجنيد جديدة.

تحركات قوبلت بتحذيرات محلية من خطورة ما أسماه أبناء المهرة تجنيد وعسكرة للسلفيين المتطرفين وانعاكاساته على النسيج الاجتماعي للمحافظة.

وتكشف المعلومات المتداولة عن ترتيبات يجري الاستعداد لها خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل تدريب وإنشاء تشكيلات عسكرية مسلحة داخل محافظة المهرة، إذ أكدت مصادر اعلامية أن القوة الجديدة تندرج تحت مسمى درع الوطن وأنها تحمل طابعاً طائفياً..

وحسب المتداول اعلاميا فإنّ السعودية أصدرت توجيهات عاجلة للمجلس الرئاسي بتشكيل قوات وتجنيد مليشيات تابعة لها في المحافظة، حيث غالبية من يتم تجنيدهم ينتمون إلى جماعات سلفية متشددة.

هذه التحركات السعودية المتجددة باتجاه إنشاء تشكيلات جديدة في المهرة أثارت مخاوف المراقبين والناشطين، من أن يشكل ذلك تهديداً للنسيج الاجتماعي والسلم والأمن، كما قوبلت هذه التحركات برفض شعبي وسياسي، باعتبارها خطوات تعزز الوجود الأجنبي على أراضي المحافظة، ما ينذر بالتخريب والفوضى.

في السياق وجهت غالبية القوى السياسية والاجتماعية في المهرة رسالة شديدة اللهجة إلى مجلس القيادة الرئاسي وحكومته، أكدت فيها رفضها القاطع لأي تشكيلات عسكرية أو معسكرات، محذرة من تكرار الكوارث الأمنية والسياسية التي عانت منها المحافظات الجنوبية الأخرى والتي خلّفت حالة من الفوضى.

من جانبه، يواصل الاحتلال الإماراتي مخططاته وأجنداته المشبوهة داخل جزيرة سقطرى، والرامية إلى تدمير كل مقومات الحياة فيها.

ومن أشكال المؤامرة على الجزيرة اليمنية الاستراتيجية، استهدافها عن طريق الزراعة، حيث أكد سكان محليون أن الاحتلال الإماراتي قام بإدخال آلاف الشتلات الزراعية الغربية والخطيرة إلى الأرخبيل، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تهديداً حقيقياً على التنوع البيولوجي الفريد لهذه الجزيرة التي تحتضن آلاف النباتات والطيور النادرة على مستوى العالم.

وحذر أهالي سقطرى، من تنفيذ مخطط أبو ظبي الهادف إلى تخريب الزراعة في الجزيرة والإضرار بالبيئة عبر إدخال آلاف الشتلات الزراعية إلى الأرخبيل، وهي عبارة عن نباتات غازية تهدد تنوعها البيولوجي.

كل هذه الممارسات السعودية الإماراتية حذرت صنعاء من تبعاتها حيث وصفها رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي بالممارسات الإجرامية مؤكدا أن كلا من الرياض وابوظبي تسعيان لاستباحة المحافظات الجنوبية سيما في محافظة حضرموت النفطية والتي يتصاعد الخلاف فيها بين فرقاء التحالف بهدف السيطرة على الهضبة النفطية.

وعليه كل التحركات السعودية الإماراتية مراقبة من قبل صنعاء وباتت اليوم مرفوضة داخل المحافظات الجنوبية المحتلة ما يُعقّد موقف السعودي والإماراتي ويضعه في مواجهة مباشرة مع أهالي تلك المحافظات الذين يبدو انهم لن يسكتو طويلا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen