اليمن

لم يستطع كيان الاحتلال الإسرائيلي على مدى عام كامل من إسناد اليمن لغزة استيعاب الجبهة اليمنية بكلّ ما أحدثته من تغييرات في المعادلة الإقليمية والدولية ، الا انه اضطر لإعلان اعترافه علانيّةً بأنّ اليمن فعلياً بات في صدارة المواجهة في جبهةٍ بلا قواعد اشتباك.

وفي أحدث التّصريحات تقول صحيفة معاريف العبريّة بأن اليمن مُصمّم على استهداف إسرائيل، لافتةً أنّه أصبح القوّة الرائدة في مواجهة الكيان داخل محور المقاومة.

وتحت عنوان رجال اليمن ليسوا خائفين: كيف أصبحوا القوة الرائدة ضد إسرائيل؟ ، أفادت الصحيفة بأن الطائرة بدون طيار التي أصابت مبنى في يفنة بتل أبيب تمثل أحدث مظاهر تصعيد اليمن.

الصحيفة أكدت أن قوّات اليمن المسلّحة مستمرة في إطلاق صواريخ أرض-أرض على إسرائيل وتنفيذ عمليات بحرية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية في مضيق باب المندب، قائلةً إنّ نشاط اليمن ملفت للنظر بشكل خاص.

كما أشارت الصحيفة إلى أنّ وقف إطلاق النار مع حزب الله جعل اليمنيين يتصدرون المشهد في المواجهة.

وتعترف الصحيفة بأنّ الهجمات البحرية لليمن، بما في ذلك استهداف السفن وإسقاط طائرات أمريكية بدون طيار، ألحقت أضراراً كبيرة بالتجارة الإسرائيلية، مما أدى إلى ركود في ميناء إيلات وتباطؤ في الواردات من شرق آسيا.

الصحيفة ترى أنّ محاولات إسرائيل والولايات المتحدة لردع اليمن فشلت، بل أدت إلى تسريع عملياتهم، خاصة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأكد التقرير أن استمرار عمليات قوات اليمن المسلحة يعكس عدم تأثرها بالضربات الإسرائيلية أو الأمريكية، داعياً ومحرّضاً في هذا السياق إلى التفكير بحملة عسكرية طويلة الأمد تهدف إلى مواجهة اليمن بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول المنطقة.

وفي ذات الشأن تؤكد الصحيفة العبرية أنه لن يكون الأمر سهلاً أو سريعاً، مشيرة إلى أن اليمن لا يملك أصول استراتيجية تجعله يتراجع، مما يجعله أكثر شراسة واستمرارية في هجماته.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن غياب حملة شاملة لمواجهة جبهة اليمن سيجعل من الصعب جداً وقف الهجمات الصاروخية من اليمن المساندة للمقاومة الفلسطينية.

لا شك أن هذه التصريحات الإسرائيلية الجديدة المضافة لسابقاتها تُظهر حجم القلق من تصاعد العمليات اليمنية التي بحسب ما صوّرته الصحيفة فهي تجعل اليمنيين قوة نديّة لإسرائيل والولايات المتحدة، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي في ظل قرار يمني لا تراجع عنه ما لم يرفع الحصار وتتوقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة على الفلسطينيّين في قطاع غزة ، فرغم كل رسائل التخويف.. صنعاء تثبت حضورها القوي في دعم غزة وتضع الكيان في مأزق يصعب مع الايام تجاوز تبعاته