27 تشرين ثاني , 2023

رغم الهُدنة.. أزمة الوقود مُستمرّة في غزّة وطوابير طويلة على محطّات الغاز

على الرغم من الهدنة المؤقتة السائدة في غزة، فإن أزمة الوقود لا تزال على حالها، فيما طوابير المواطنين تطول على محطات الغاز بعد دخول كميات قليلة منه أثناء الهدنة.. فالكميات التي دخلت لا تكفي لسد الحاجة، وحتى المستشفيات لم يصلها الوقود اللازم حتى الآن.

هكذا هو المشهد في قطاع غزة.. طوابير طويلة من المواطنين تصطف أمام محطات الوقود على أملِ الحصول على كمية قليلة من البنزين او الغاز ولكن دون جدوى.. فالهدنة التي سادت بعد اسابيع من الحصار والعدوان لم تنهِ أزمة الوقود كما نص اتفاق التهدئة سيما وان العدو لم يلتزم بعدد شاحنات الامدادات التي يفترض ان تدخل القطاع.  فحتى المستشفيات في شمال غزة لم يصلها الوقود حتى الآن وفق تأكيد المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة

فمنذ الاعلان عن الهدنة تأمل أهالي غزة أن تحصل انفراجة في أزمة الوقود، إلا أن إدخال أربع شاحنات وقود يومياً وكميات محددة من الغاز المنزلي، لم يكن كافبا لسدّ حاجة أهالي القطاع، المهدد باستئناف العدوان في أي لحظة.

فنحن اليوم دخلنا في اليوم الرابع من الهدنة وازمة الوقود لا تزال على حالها حتى في مناطق جنوب غزة كخان يونس مثلا التي تأوي نحو 800 الف نسمة من المقيمين والنازحين، فيما تعمل فيها محطة واحدة ولا يمكنها سد حاجات الاهالي والنازحين.

فخلال اليومين الماضيين دخلت كميات قليلة من الغاز والوقود والمواد الغذائية، ما أدى الى تشكل طوابير طويلة في محطات الغاز والوقود ومراكز الاونوروا المعنية بتوزيع المساعدات الإنسانية. إذ يشكل ما دخل الى القطاع خلال اليومين الماضييين 20% مما كان يدخل الى القطاع بشكل يومي قبل العدوان بحسب منظمات أممية.

عضو لجنة الطوارئ في بلدية غزة عاصم أكد بدوره إن هناك حاجة ماسة للوقود وطالب بضرورة إدخاله إلى المدينة، وأضاف أن هناك عجزا عن تقديم الخدمات الأساسية كالمياه والوقود ولا بد من دخولهما فورا.

يأتي هذا في وقت لا تلبي فيه الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والوقود بموجب الهدنة المؤقتة حاجة سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة. فيما وصفت بدورها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا الوضع الإنساني في القطاع بالمأساوي.

 

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen