دولي

بالتوازي مع حرب الابادة الجماعية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في غزة منذ أكثر من عام، يواصل تصعيده الهمجي في الضفة، في إطتار محاولاته البائسة لوأد المقاومة الفلسطينية في تلك المنطقة.. حيث شنت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، حملة دهم واعتقال في عدد من البلدات والمدينة الفلسطينية شمال الضفة الغربية المحتلة.

مصادر محلية أفادت بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عزون شرقي قلقيلية بعدد كبير من الآليات العسكرية من المدخل الغربي، فيما اقتحمت قوة راجلة البلدة من مدخليها الشمالي والشرقي، وأغلقت مداخل البلدة كافة  واعتقلت عددا من المواطنين.

كما اقتحمت قوات جيش الاحتلال بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، وبلدة كفر قليل شرقي مدينة نابلس وبلدة بيتا جنوبا، وداهمت كذلك بلدة بيتونيا غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

عدوان متواصل يهدف إلى كسر إرادة مقاومة الضفة.. وهو ما سيفشل به العدو لا محالة، حيث أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، أن عدوان قوات الاحتلال الإرهابي واقتحامها المتواصل لمدن الضفة وآخرها مدينة طوباس الذي ارتقى فيها امس شهيدان بقصف طيران الاحتلال المسيّر في المدينة، لن يفت في عضد فصائل المقاومة التي تقول كلمتها أن المواجهة وخيار المقاومة والتصدي للاحتلال هو خيار شعبها.

كما وأكد شديد أن الاقتحامات والتوغلات المستمرة وسياسة الاغتيالات، التي يسعى الاحتلال من خلالها كسر المقاومة وإيقاف مدها بالضفة هي محاولات ستبوء بالفشل، ولن تجلب له إلا مزيداً من الذعر الأمني والتخبط الميداني.

وشدد على أن طوباس وجنين وكل محافظات الضفة الأبية ولّادة بالأبطال الذين يتصدون لجرائم المحتل واقتحاماته المستمرة ويوجهون الضربات النوعية لهذا الاحتلال.

وأضاف ان الضفة ستبقى متمترسة في خندق المواجهة، داعمة للمقاومة، تتصدى لاقتحامات المحتل المستمرة وعدوانه الهمجي الذي يستهدف الكل الفلسطيني كما انها ستظل عصية على الانكسار، متصديةً لكل مخططات الضم والتهجير الذي يتوعد به نتنياهو وسموتريتش وحكومتهم الفاشية، وستواصل ملحمة البطولة والفداء التي ارتسمت منذ بدء معركة طوفان الأقصى البطولية.

معركة لن تتراجع عنها المقاومة الا انها تحتاج بحسب شديد الى توحد كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الثائرة والتحامه لمقارعة الاحتلال، ومواصلة النفير وتصعيد المواجهة، وتكثيف العمل المقاوم بكافة أشكاله ضد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين.