في اليوم 430: أرقام جديدة تكشف الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بياناً صحفياً جديداً، شمل أرقاماً متجددة توضح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تتعرض لها غزة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني في ظل صمت عالمي مطبق عن جرائم العدو.
عن غزة تنحرف أنظار العالم .. فيما الدخان لا يزال يتصاعد في كل مكان ورائحة الدم لا تغيب عن القطاع .. وان اختار العالم الصمت فالارقام تبقى شاهدا على الهمجية الصهيونية.
المكتب الاعلامي الحكومي وفي بيان صحفي جديد اكد تزايد أعداد الشهداء والدمار الشامل في كافة القطاعات ومناحي الحياة مع وصول الحرب ليومها الـ430 واستمرار الصمت الدولي والحصار المفروض على غزة.
وقد بلغ عدد الشهداء والمفقودين أكثر من 55,758 شخصًا، بينهم 17,712 طفلًا و12,136 امرأة، فيما استهدف الاحتلال بشكل وحشي 1,410 عائلات فلسطينية وأبادها بالكامل، ليصل مجموع أفراد هذه العائلات إلى 5,444 شهيدًا.
وأشار البيان إلى أن ما يقارب نصف مليون وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل كامل أو جزئي، مما أدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص يعيشون الآن في ظروف مأساوية داخل خيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة، بينما اهترأ 110,000 خيمة وأصبحت غير صالحة للسكن.
ودمر الاحتلال عشرات المستشفيات والمراكز الصحية، حيث خرج 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا عن الخدمة، فيما استهدف الاحتلال 135 سيارة إسعاف بشكل مباشر، مما أعاق وصول الجرحى والمصابين إلى المستشفيات.
وتواجه غزة كارثة صحية خطيرة، مع ارتفاع أعداد المصابين بأمراض معدية نتيجة النزوح وسوء التغذية ، مع تأكيد إصابة 71,338 بالتهاب الكبد الوبائي. ومعاناة 60,000 امرأة حامل من خطر مضاعف بسبب انعدام الرعاية الصحية، بينما يواجه 12,500 مريض سرطان الموت بسبب نقص العلاج، إضافة إلى 12,650 جريحًا بحاجة ماسة إلى السفر للعلاج في الخارج.
وتعرّض القطاع التعليمي لتدمير ممنهج، حيث دمر الاحتلال أكثر من 132 مدرسة وجامعة بالكامل، ومنع 785,000 طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم. كما استشهد 12,780 طالبًا، إضافة إلى 755 معلمًا وموظفًا تربويًا قضوا في الهجمات الإسرائيلية.
ووثق البيان استهداف الهوية الثقافية والدينية للقطاع، حيث دمر الاحتلال 819 مسجدًا بالكامل، وألحق أضرارًا جسيمة بـ 206 مواقع أثرية وتراثية، إلى جانب استهدافه ثلاث كنائس وعدد كبير من المقابر.