هُدنة غزّة نحو التّمديد بشروط المُقاومة
يدخل اليوم الرابع والأخير من الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة وسط آمال بتمديدها لأيام أخرى وبشكل دائم لإنهاء العدوان الإسرائيلي،، حماس تحتفظ بشروطها،، وتل ابيب وواشنطن أمام موقف دولي صعب
بالشجاعة ذاتها ضربت المقاومة في غزة بيدها فوق الطاولة ملوّحة بوقف العمل باتفاق الهدنة والتبادل، واضعة شروطاً لا ترى مبرراً لاستئناف الهدنة والتبادل بدونها، وأبرزها التمسك بأسرى القدس ضمن التبادل، واعتماد الأقدميّة في إعداد لوائح الأسرى الفلسطينيين. وهذان الشرطان في عمليات التبادل يؤسسان لما هو مقبل منها مع تجديد حما نيتها تمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية بحسب بيان صادر عن الحركة.
بالمقابل تواجه تل ابيب ضغوطاً دولية عديدة قد تكون في جانب من جوانبها تشكل سابقة من حيث شدة الانتقادات التي ساهمت بها ضعف الرواية الاسرائيلية التي تقدمها كتبرير للجرائم والقصف العشوائي الممنهج والحصار اللانساني على الشعب الفلسطيني. ونتيجة لهذا الواقع، باتت الإدارة الأميركية بدورها محط انتقادات أيضاً، كونها من يتولى تقديم الدعم السياسي واللوجستي للكيان.وفي الاطار أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في تمديد هدنة الأيام الأربعة، في وقت حاول العدو التلويح بالتصعيد وتعهد رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأحد، بمواصلة الحرب حتى النهاية لكنه أبدى رغبته في تمديد أيام الهدنة مقابل كل عشرة إسرائيليين.
في المحصلة تجتمع عوامل عدة قد تسمح بتمديد الهدنة: عدم قدرة كيان الاحتلال على اثبات أنه قادر على تحقيق ما لم يحققه خلال ما يقارب 50 يوماً من الحرب، مع اضطراره للرضوخ إلى التفاوض مع المقاومة الفلسطينية وهو الأمر الذي اقترحته الأولى منذ الساعات الأولى للحرب. والموقف الحرج للولايات المتحدة الذي بات رئيسها يحصد أقل تأييد له منذ وصوله إلى البيت الأبيض، وضغط الشارع الاسرائيلي على الحكومة لاكمال عودة بقية الأسرى لدى غزة.