09 كانون الاول , 2024

37 عاما على انتفاضة الحجارة... جباليا جذوة المقاومة

يصادف اليوم، الذكرى السابعة والثلاثين لاندلاع الانتفاضة الأولى انتفاضة الحجارة التي فجرها الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، لتكون جباليا التي تعاني اليوم أساس هذه الانتفاضة ومنها كانت الشرارة الأولى.

من جباليا التي تعاني اليوم جراء العدوان الصهيوني الممنهج، كان اندلاع الانتفاضة الأولى وما يسمى انتفاضة الحجارة منذ 37 عاما والتي فجرها الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، حيث انتفض الشعب في كافة مدن وقرى ومخيمات القطاع والضفة والقدس المحتلة، معلنًا مرحلة جديدة في مواجهة الاحتلال التي سرعان ما هيأت الظروف لميلاد الكفاح المسلح.

من مخيم جباليا كانت الشرارة الأولى، حيث انطلقت انتفاضة الحجارة، عقب استشهاد أربعة عمال على حاجز بيت حانون بعد أن أقدم مستوطن على دهسهم بشاحنته، وفي صباح اليوم التالي، عم الغضب مخيم جباليا، وانطلقت المظاهرات العفوية الغاضبة، والتي تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أدت الى استشهاد الشاب حاتم السيسي، ليكون أول شهيد في الانتفاضة.

هذا الحادث سرعان ما فجر الغضب الكامن في نفوس الفلسطينيين، فتحولت مسيرة تشييع الشهداء إلى مظاهرة غضب واسعة رشق خلالها السكان جنود الاحتلال بالحجارة، والذين ردوا بإطلاق الرصاص وتدخلت مروحيات الاحتلال لتطلق القنابل المسيلة للدموع لتفريق آلاف المشاركين في التشييع، لتسفر تلك الأحداث عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.

ومن ثم امتدت الشرارة إلى كل مخيمات ومدن القطاع ومنها إلى الضفة الغربية، لنصبح أمام انتفاضة شعبية حقيقية حملت الحجر.

في حين استمرت الانتفاضة سبع سنوات وسميت بانتفاضة الحجارة، لأن الحجارة كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال فيما شكل الشباب الفلسطيني العنصر الأساسي المشارك بالانتفاضة، وقامت بقيادتها وتوجيهها القيادة الوطنية الموحدة للثورة، وهي عبارة عن اتحاد مجموعة من الفصائل السياسية، كانت تهدف بشكل أساسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الاستقلال.

وفي هذه المناسبة أصدرت لجان المقاومة في فلسطين بيانا اكدت فيه ان شمال غزة يتعرض لحرب ابادة جماعية وإستئصالية وتطهير عرقي لا حدود ولا وصف لها على أيدي المجرمين الصهاينة في ظل صمت ونفاق وخذلان دولي ومشاركة وقرار وسلاح أمريكي  قائلة ان مخيم جباليا وشمال القطاع الصامد سيبقى شعلة للثورة والمقاومة وسيندحر العدوان وسيهزم العدو وستفشل كافة مخططات واوهام  الكيان الصهيوني امام عظمة وصمود شعبنا في كل مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة .

ودعت الى تحرك فعلي واسع وعلى كافة الاصعدة لنصرة وإسناد شعبنا في قطاع غزة وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة من قادة الكيان الصهيوني النازي .

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen