08 كانون الاول , 2024

تلويحٌ أمريكيّ جديد بالتّصعيد في اليمن

بين حينٍ وآخر تعود الولايات المتحدة الأمريكية من جديد إلى تلميحاتها بشأن التّصعيد في اليمن ، هذا التلميح أتى متزامناً مع أحدث زيارة لمبعوثها الخاص تيم ليندركينغ إلى المنطقة ، ماذا في التفاصيل؟

اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية على المكر والخداع في سياساتها وتعاطيها مع الدول وفي اليمن كانت ولازالت تلعب دورا خبيثاً ، فهي تعود بين الفينة والأخرى إلى التلميح والتلويح بورقة التصعيد ملتجأة إلى أوراق سبق وثبت فشلها واحرقت بشكل تام.

واليوم وبالتزامن مع زيارة يقوم بها مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ في المنطقة خرجت إلى العلن تصريحات تشي بتصعيد أمريكي قادم في اليمن.

حيث نشرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا أعلنت فيه أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ توجه إلى كل من البحرين وقطر وجيبوتي في الفترة من 5 إلى 12 ديسمبر.

البيان قال إن ليندركينغ سيجتمع مع الشركاء لتنسيق الجهود لمواجهة هجمات اليمن على السفن في البحر الأحمر.

وجاء في نص البيان عن ليندركينغ قوله: لقد تآكل الصبر الدولي في مواجهة الاستفزازات التي تقوم بها قوات اليمن المسلحة حد تعبيره.

التصريح يمثل إشارة إلى قرب اتخاذ خطوات تصعيدية ضد اليمن للضغط باتجاه وقف الهجمات الاسنادية لغزة، اذ ذكر البيان أن ليندركينغ سيعقد اجتماعات مع شركاء ومسؤولين من آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (يونفيم) في جيبوتي وهو ما يسلط الضوء على احتمال التصعيد بواسطة إعادة القيود المفروضة على وصول البضائع والسلع إلى ميناء الحديدة والتي كانت مفروضة سابقا من جانب التحالف السعودي بالتنسيق مع آلية التفتيش الأممية قبل أن يتم تخفيفها بفعل التهدئة بين صنعاء والرياض.

وفي أواخر نوفمبر الماضي زار ليندركينغ المنطقة والتقى بمسؤولين سعوديين في جولة استحوذ عليها الحديث عن ضرورة وقف هجمات البحر الأحمر بشكل كامل.

في السياق أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن قوات اليمن المسلحة لا تزال تشكل تهديدًا للقوات الأمريكية وسفنها العسكرية، وسفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.

جدير ذكره هنا ان إدارة بايدن استخدمت العديد من الأوراق للضغط على اليمن من أجل وقف العمليات البحرية المساندة لغزة، ومنها تجميد اتفاق السلام مع السعودية وربطه بشرط وقف تلك العمليات وفقا لما اكدته سابقا وكالة بلومبرغ، بالإضافة إلى قرار فصل البنوك العاملة في صنعاء عن نظام “سويفت” العالمي (وهو القرار الذي تراجعت عنه السعودية بعد تهديد مباشر من قبل السيد القائد بقصف المنشآت الحيوية في المملكة بالإضافة إلى قطع المساعدات الأممية إلى اليمن أو تقليصها بشكل كبير، فضلا عن اللجوء الى تحريك أدوات أمريكا الداخلية والمرتزقة في جبهات الداخل.

وعليه فإن أي تصعيد في اليمن سيواجه بقرار عسكري حاسم سيما لجهة استخدام ورقة المرتزقة ، فعام ونصف من النفير والاستعداد والتهيئة، تخللتها مناورات عسكرية، كل هذا لمواجهة الأمريكي والاسرائيلي وحلفائهم ولأجل تحرير كل شبر في اليمن وكلها كانت تمهيدا لهذه اللحظة الحاسمة فالهدف واضح استعادة كل شبر من أرض اليمن، والوقوف بحزم في وجه كل محاولات التفتيت والاحتلال.

 وعلى الرغم من كل المحاولات الأمريكية والتلويح اليوم بالتصعيد من جديد ، فان العمليات البحرية اليمنية استمرت وتوسعت بشكل كبير عما كانت عليه في البداية في مسار تصاعدي لا يابه بالتهديدات الأمريكية التي لا تساوي شيئا بالنسبة لليمن المستعد جيدا للمواجهة بكافة احتمالاتها

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen