الخطة الإسرائيلية الكبرى: تقسيم سوريا
نقل الاحتلال المعركة إلى سوريا ضمن مخطط كبير يستهدف كل المنطقة ضمن الحرب الامريكية الاسرائيلية على محور المقاومة.
من تل أبيب أعلن قرار الحرب على سوريا فعقب اعلان نتنياهو قبول وقف اطلاق النار في لبنان بدأ معركة اخرى من سوريا وقالها بعظمة لسانه.. لكن هذه المرة لن يكون جيش الاحتلال طرفا فيها بل دولة اسلامية تدعي وقوفها مع غزة هي من تتبنى دعم هذه الجماعات المتشددة في السيطرة على سوريا ضمن الحرب الامريكية الاسرائيلية على محور المقاومة.
اليوم ومع تقدم الفصائل المتشددة المدعومة من تركيا وسيطرتها على مختلف المدن السورية بمشاركة غارات لطيران الاحتلال الاسرائيلي وبتنسيق ودعم لوجستي امريكي بدت الامور اكثر وضوحا ....والهدف تقسيم سوريا وإضعافها .
وفي ظل هذا المشهد، تواصل إسرائيل مراقبة الأوضاع عن كثب، مستعدة لاستغلال الانهيار السوري للتوسع داخل أراضيه ، كل ذلك بحجة "حماية أمنها"، وقد نشهد احتلالا إسرائيليا لمناطق جديدة، في خطوة تخدم مخططا أوسع يهدف إلى إعادة رسم خارطة المنطقة بما يضمن تفوق الكيان حسب مراقبين.
اجمالا يبقى الهدف الحقيقي للقوى الاستعمارية بقيادة إسرائيل ليس فقط احتلال الأراضي السورية، بل تقويض كل ما هو مقاوم لهذا المخطط.
بالتالي فإن المستفيد الأكبر من هذه الحرب هو كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لاستغلال الفوضى والانقسامات لإعادة ترتيب المنطقة لصالحه، وزيادة نفوذه في قلب الشرق الأوسط.
في النهاية، يبقى هدف إسرائيل الأسمى هو تعزيز وجودها في المنطقة على حساب الأمن والاستقرار الإقليميين، وهو ما يجعلها اللاعب الأهم في هذه الأزمة.
اما انقرة فقد تصبح لاحول لها ولاقوة عندما ترى انها اخطأت التقدير حين تشاهد اقامة دولة كردية على حدودها بدعم امريكي واسرائيلي... الساعات القادمة حاسمة وقد تتضح فيها الصورة أكثر.