هجوم متجدّد على كمال عدوان: العدو يواصل حرب المـستشفيات
عاود جيش الاحتلال الهجوم على مستشفى كمال عدوان في حي مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة/ أكثر من مئة قذيفة، تعرض لها الصرح الطبي الصامد في القطاع، بما في ذلك صواريخ وقنابل الطائرات المسيّرة/ سبقته العشرات من الاعتداءات التي تجري بشكل يومي.
تمثّل المؤسسات الصحية التي رفض الأطباء إخلاءها، وواصلوا أداء الخدمة الطبية فيها متحدّين قرار الاحتلال، حجر عثرة أمام مخطّط العدو للإفراغ الكلي لشمال القطاع، وهي تحافظ على صوت إعلامي مستمر يفضح ممارسات العدو في المنطقة التي تُصنّف فيها عملياته.
إذ يعتقد جيش الاحتلال أن بوسعه تحويل المؤسسات الصحية إلى مصائد يغري عناصر المقاومة للاحتماء فيها، فإن الهدف الأساسي من الاستهداف المستمر لها وإشاعة أجواء من الرعب وعدم الاستقرار حولها، يتمثل في شقين، أولهما الإخلاء القسري للمستشفيات، والثاني عقاب الكوادر الصحية على كسرها قرار الجيش وتصميمها على مواصلة العمل.
مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أعلن أن المستشفى تعرّض لأكثر من 100 قذيفة، السبت، بما في ذلك الصواريخ وقنابل الطائرات المسيّرة، من جانب قوات الاحتلال.
وفي تصريح صحافي، وصف أبو صفية حالة الجانب الغربي من مبنى المستشفى بـ المروّعة، بحيث تأثرت كلّ الأقسام، بما فيها غرف الجراحة، والأسطح، والساحات، والنوافذ في وحدات العناية المركزة حديثي الولادة.
وأشار أبو صفية إلى أنّ الأضرار شديدة للغاية، وخطيرة، بعد تدمير خزانات المياه، ومولدات الأكسجين، ومضخات المياه، واستهداف خزانات الوقود، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حريق في أحدها، التي أطفأها أحد الموظفين بالرمل.
اذا يظهر مشهد الهجوم المتكرر على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، محاولة العدو تحقيق صورة إذلال حاضنة المقاومة التي كسرت طوال عام كامل أوامر النزوح والإخلاء، لكن الواقع يقول إن هؤلاء الذين يسعى العدو إلى كسر أنفتهم، هم المدنيون الذين من المفترض أنهم خارج نطاق القتال والاستخدام لتحقيق الأهداف. أما المقاومون، فإن المسألة معهم مغايرة تماماً، لأن هؤلاء لم يسلّموا ولم يرفعوا الراية البيضاء.