انزعاجٌ أمريكيّ وتفاجئٌ إسرائيليّ من عمليّات اليمن العسكريّة
أزعجت اليمن بإسنادها لغزّة الولايات المتحدة الأمريكية التي تعرّضت قطعها البحريّة لأكبر هزيمة تاريخيّة ،بالمقلب الآخر تفاجئٌ إسرائيليّ بعمليّات القوّات المسلحة وقدراتها .. فماذا في أحدثِ الاعترافات؟
اليمن الذي أصبح اليوم طرفاً فاعلًا وقادراً على فرض معادلات جديدة في المنطقة يخطف الاضواء من جديد دافعاً بالولايات المتحدة الأمريكية إلى الاقرار بالانزعاج مما بات يمتلكه من قدرات عسكرية استطاع عبرها أن يهشّم صورتها أمام العالم ، فيما أبدى كيان الاحتلال الإسرائيلي تفاجُئاً كبيراً من الجرأة اليمنيّة التي لم يستعدّ لمواجهتها..
فالقطع البحرية الأمريكية التي قَدِمت لتنفيذ مهمّة حماية سفن كيان الاحتلال باتت هي الهدف الذي تطاله هجمات اليمن بشكل متكرر، وباتت إمكانية حماية نفسها من صواريخ ومسيرات قوات اليمن المسلحة، غاية بحد ذاتها، ومع ذلك لم تتمكن من تحقيقها..
وفي تأكيد جديد على أن اليمن هو صاحب اليد العليا مع تواصل الاخفاق الأمريكي الغربي في وقف جبهة الإسناد اليمنية ،أكّد موقع سكوب أن اليمن يتحكم بالصراع مع الولايات المتحدة في إشارة إلى المعركة البحرية المشتعلة بين اليمنيين والأمريكان.
الموقع وفي تقرير له تحدث عن ان جميع الضربات الأمريكية التي استهدفت اليمن طوال الفترة الماضية باءت بالفشل فيما تواصل صنعاء إسنادها لغزّة والمقاومة.
وينقل سكوب عن الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف قائد تحالف حماية السفن الإسرائيلية قوله إن أمريكا لا تستطيع إيجاد مركز ثقل مركزي لليمنيين مما يعني أنها لا تستطيع تطبيق سياسة ردع كلاسيكية.
بدوره، سلّط تقرير نشره موقع جي كابتن الضوء على إخفاق التحالف الأمريكي البريطاني في وقف العمليات العسكرية اليمنية الداعمة للمقاومة في غزّة ولبنان بعد عامٍ من بدئها.
وأكّد الموقع أنه ومنذ سيطرة اليمنيين على سفينة جالكسي ليدر العام الماضي تصاعدت العمليات العسكرية اليمنية بالصواريخ والمسيرات ضد سفن الشحن في إشارة إلى سفن الشحن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.
من جانبه نشر موقع تريند ويندز تقريراً سلّط الضوء على تواصل منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من الإبحار عبر البحر الأحمر وهو ما يعني فشل الجهود العسكرية للتحالف الأمريكي البريطاني الهادفة لحماية المصالح الإسرائيلية في البحار.
ويقول التقرير إن كميات البضائع المبحرة عبر خليج عدن انخفضت بنسبة 75 بالمئة مقارنة بمستويات النصف الأول من ديسمبر من عام 2023.
كما يؤكّد التقرير أن العمليات اليمنية في البحر الأحمر ذاهبة إلى تصاعد خلال السنوات القادمة وأنه لا مجال لوقفها في إشارة إلى تواصل جهد الإسناد اليمني لغزّة والمقاومة في البحر.
في سياق متصل قال تقرير نشره موقع أكسيوس مؤخّراً إن ضخامة الترسانة العسكرية اليمنية صدمت أكبر مشتري للأسلحة في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، ناقلا عن وكيل وزارة الدفاع بيل لابلنت قوله إن اليمنيين يمتلكون أسلحة متطورة بشكل متزايد بما في ذلك صواريخ يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة.
ويؤكّد المسؤول أن تفوق القدرات الصاروخية اليمنية كانت سبباً في إرسال عدد من السفن العسكرية إلى قاع البحر في إشارة إلى المعركة البحرية الأخير التي دخلها اليمنيون إسناداً لغزّة والمقاومة.
كما أكّد معهد البحرية الأمريكية الحكومي فرار حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن من البحر العربي بعد الهجوم الاستباقي اليمني الذي استهدفها مؤخراً رفقة مدمرات أخرى في البحر الأحمر.
وفيما لم يستطع وزير البحرية الامريكية إخفاء انزعاجه من الواقع الذي باتت تعيشه بلاده معترفا بأن وتيرة الاستهداف اليمنية المتصاعدة غير مسبوقة في تاريخ البحرية الامريكية منذ الحرب العالمية الثانية ، على المقلب الآخر وضمن حجم تأثيرات العمليات اليمنية، اعترف رئيس قسم الدفاعات الجوية للعدو بأن اليمن فاجأ الكيان بعملياته وقدراته، مبررا فشل طبقاتهم الدفاعية، بسرد الصعوبات التكتيكية في اعتراض المسيرات اليمنية والعراقية التي باتت تهديدا صعبا يؤرق الكيان..
وما يؤرق الكيان أكثر أن اليمن لايتردد في مهاجمة البنية الحيوية، بما في ذلك الموانئ البحرية في أسدود وحيفا وأم الرشراش ومنصات الغاز.
وفي التداعيات أعلنت شركة صهيونية اعتزامها رفع أسعار منتجاتها بداية من يناير المقبل، والمقبل أعظم وأكبر، مالم يتوقف العدوان والحصار على غزة.
فعليا، كل هذه الأحداث والاعترافات تدلل على نجاح اليمن بامتياز ، ليس على الصعيد العسكري وخوض معركتها مع اقوى الدول وأكثرها ترسانة فحسب ، بل على الصعيدين الإنساني والاخوي وقد ناصرت شعب يباد من الوريد إلى الوريد على مرأى ومسمع وانظار العالم بمن فيهم أنظمة تمتلك قدرات عسكرية وتقنية كافية لهز العالم بأسره وليس فقط اسرائيل.