07 كانون الاول , 2024

الإرهاب في سوريا.. مُخطّط صهيونيّ خطير وتهديدٌ لأمنِ المنطقة

يُجمع سياسيّون ومحلّلون على أنّ تحريك التكفيريّين في سوريا هو مُخطّط صهيوني خطير وتهديدٌ فعليّ لأمن المنطقة ، لافتين إلى أنّ الهدف الحقيقيّ من وراءه هو خنقُ المقاومة.

في خطاب الهزيمة المدوّية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان بدحره من جديد عن الأرض اللبنانية ، دشن كيان الاحتلال فصلاً جدداً من المؤامرة على الأمة عبر استهدافها بالتكفيريين، فقد لمّح نتنياهو لسوريا بقوله: إن سوريا تلعب بالنار وعليها تحمل ذلك ، ولم تكن إلا ساعات قليلة حتى أعلنت الجماعات التكفيرية بسوريا وبشكل مفاجئ ومباغت للجيش السوري- السيطرة على مناطق واسعة من حلب وإدلب.

الهزيمة النّكراء في لبنان وغزة والتغطية على الفشل ، دفعت إسرائيل لقرع الحرب في سوريا وإشعالها من جديد عبر الأدوات التكفيرية والإرهابية التي تتلقى الدعم الأساسي من الولايات المتحدة وتربطها علاقة وثيقة جداً بالكيان الصهيوني.

هذه الأحداث المتسارعة على جبهة سوريا ، يُبيّن مُحلّلون أن اندلاعها جاء مباشرة بعد انتهاء خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني والذي صرح بأن سوريا تلعب بالنار وسوف تدفع الثمن، لتتحرك الجماعات التكفيرية فورا في مهاجمة ومباغتة مدن حلب وإدلب ، لافتين الى ان زيارة نتنياهو لجرحى الجماعات التكفيرية في المستشفيات أثناء المواجهات السابقة دليل إضافي وواضح أن تلك الجماعات تنفذ أجندة وخدمة للصّهيونية.

ويرى البعض أنّ تحريك جبهة سوريا يأتي في سياق المساعي الصهيونية لتبديد الرأي العام عما يجري في غزة وللتغطية عن خسائر الكيان الفادحة والجسيمة التي تكبدها منذ معركة طوفان الأقصى وحتى اللحظة.

كما يأتي فتح جبهة سوريا في سياق المخطط الصهيوني لإسقاط سوريا وجعلها ضمن المخطط الصهيوني المذكور  في كتاب بروتوكولات بني صهيون إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.

كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تحرك أدواتها التكفيرية في المنطقة بهدف اسقاط الجيوش الرسمية كما فعلت في العراق وحاليا تحاول تطبيق السيناريو ذاته في سوريا  وصولاً إلى  مصر، وبالتالي تحقق الحلم الصهيوني بتوسيع رقعة الاحتلال.

ولأن سوريا قلب الأمّة العربية وشريان محور المقاومة المدافع عن القضية الفلسطينية ، أريد لها عبر هذه الأحداث ومن خلال سيطرة الجماعات التكفيرية أن تنفكّ وتنفصل عن جبهات  محور المقاومة وبالتالي خنق المقاومة اللبنانية والفلسطينية.

الاّ أنّ كل ما يجري لا يمكن بحسب المراقبين عدّهُ مُفاجئاً ، فاشتعال جبهة سوريا يأتي في سياق مخطط صهيوني قديم أُعِد منذ سنوات طويلة.

فعلى مدى سنوات الهدنة التي شهدتها سوريا ظلت المناطق التي تسيطر عليها الجماعات التكفيرية قنبلة موقوتة مهيأة للانفجار..وبعيدا عن البراهين والأدلة الدامغة عن ارتباط الجماعات التكفيرية بالصهاينة، فإن انفجار المعارك في سوريا بهذا التوقيت يخدم بلا أدنى شكّ الكيان الصهيوني المحتضر بفعل المواجهات مع محور المقاومة لعام كامل.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen