07 كانون الاول , 2024

مقاومة فلسطينية لا تلين: ضربات موجعة للاحتلال من غزة إلى الضفة الغربية

في وقت تتسارع فيه وتيرة العدوان الإسرائيلي، تواصل المقاومة الفلسطينية تقديم دروس في الصمود والتصدي، من غزة إلى الضفة الغربية. رغم محاولات الاحتلال لفرض هيمنته على الأراضي الفلسطينية، تواصل فصائل المقاومة تنفيذ عمليات نوعية، تستهدف قلب آلة الاحتلال العسكرية. من إطلاق الصواريخ الدقيقة إلى الاشتباكات المسلحة، يبقى الشعب الفلسطيني، بمختلف أطيافه، ثابتًا في معركة الأقصى، رافضًا الاستسلام، ومستمرًا في انتزاع الحق والكرامة مهما كانت التضحيات.

في مواجهة آلة الاحتلال التي لا تكف عن ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، تبرز المقاومة الفلسطينية كرمز للثبات والعزة. من قلب غزة الصامدة إلى أراضي الضفة الغربية المباركة، تواصل المقاومة محاربة الاحتلال بشجاعة لا تلين، معبرة عن إرادة شعب لا يعرف الانكسار. في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل، تظل العمليات العسكرية التي تقوم بها فصائل المقاومة شاهدة على قوة العزيمة الفلسطينية، وإصرارهم على الدفاع عن الأرض والقدس، في معركة لن تنتهي إلا بتحقيق الحرية والكرامة.

 حيث قامت كتائب شهداء الأقصى  بقصف تجمعات لجنود وآليات الاحتلال في محور نتساريم وسط قطاع غزة بصاروخين من نوع "107"، في حين كانت قد دمرت آلية عسكرية إسرائيلية من نوع "نمر" في شارع أبو العيش شمال غزة، باستخدام قذيفة مضادة للدروع.

كما واصلت سرايا القدس قصف تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي في نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزة بقذائف الهاون، وقامت بتدمير آليتين إسرائيليتين باستخدام عبوات برميلية شديدة الانفجار زرعت مسبقًا في منطقة التوغل في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة. هذه العمليات تأتي في وقتٍ حساس، حيث تتصاعد الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في الضفة الغربية.

في الضفة الغربية، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لاقتحامات قوات الاحتلال، حيث شهدت الساعات الـ24 الماضية تنفيذ 22 عملاً مقاومًا تنوعت بين اشتباكات مسلحة، إطلاق نار، تفجير عبوات ناسفة، ومواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق متعددة من الضفة الغربية. في نابلس، على سبيل المثال، دارت اشتباكات مسلحة خلال اقتحام مخيم بلاطة، كما استهدفت المقاومة مستوطنة "شاكيد" في جنين، واندلعت مواجهات في العديد من المدن والبلدات بما في ذلك رام الله وقلقيلية والخليل.

هذه العمليات تأتي في إطار معركة "طوفان الأقصى"، التي أثبتت أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في التصدي للاحتلال، رغم استمرار الاعتداءات على الفلسطينيين. في هذا السياق، دعت حركة حماس إلى تبني برنامج وطني جامع لمواجهة مخططات الاحتلال لضم الضفة الغربية، والتي كان آخرها إعلان وزير مالية الاحتلال بتسيلئيل سموتريتش عن خطط لإغلاق وحدة الإدارة المدنية في الضفة الغربية، في خطوة تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة. حماس أكدت أن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة الاحتلال لتهويد الأراضي الفلسطينية، ودعت إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وتكثيف المقاومة ضد هذه المخططات.

في سياق هذه التطورات، تبقى غزة، كما الضفة الغربية، ساحة للاحتكاك المستمر مع الاحتلال، وهو ما يتطلب من جميع فصائل المقاومة الفلسطينية التوحد خلف برنامج مقاوم يواجه هذه الاعتداءات ويقف في وجه محاولات الاحتلال لفرض هيمنته على الأراضي الفلسطينية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen