بعملية نوعية ضد المسلحين.. الجيش السوري يعيد تموضعه في ريف حمص
اكثر من مئتي قتيل في صفوف المسحلين خلال اربع وعشرين ساعة. هي حصيلة الهجمة المرتدة التي نفذها الجيش بعد ساعات قليلة على اندلاع الاشتباكات على تخوم حمص الشمالية حيث نفذ عملية نوعية في اتجاه الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن أدت الى تدمير عدد كبير من الياتهم وعتادهم والقضاء على العشرات منهم.
بعملية نوعية، نفى الجيش السوري عمليا الادعاءات حول انسحابه من مدينة حمص وريفها. معلنا تنفيذ عملية في اتجاه الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي، بتغطية من الطيران السوري الروسي المشترك وقوات المدفعية والصواريخ والمدرعات اسفرت على القضاء على عشرات الإرهابيين وسط حالة من الذعر والتخبط والفرار الجماعي في صفوفهم بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من آلياتهم وعتادهم وأسلحتهم بحسب بيان وزارة الدفاع.
من ثمار هذه العملية بحسب نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، أوليغ إيغناسيوك، أنّ طائرات القوات الجوية السورية والروسية استهدفت أماكن تجمع المسلحين ومستودعات الذخيرة في محافظات إدلب وحماة وحلب، ما أدى إلى مقتل 200 إرهابي، خلال الساعات الـ24 الماضية. كما وأدت هذه الاستهدافات إلى تدمير نقطتي مراقبة تابعتين للإرهابيين، 15 طائرةً مسيّرة، طائرتين من طراز ملرز، 15 مركبةً قتاليةً مدرّعة، مدفعي "هاون"، 43 وحدةً من معدات السيارات، 9 دراجات نارية و7 مستودعات.
مراقبون عسكريون، اكدوا ان هذه العملية النوعية دليل على أنّ القوات المسلحة السورية هي في كامل الجاهزية والاستعداد للتصدي لأي هجوم إرهابي. وهو ما جددت وزارة الدفاع السورية التأكيد عليه محذرة في سياق متصل من تسجيلات مصورة مفبركة أعدتها الجماعات المسلحة وغرف عملياتها حول حدوث انفجارات في مقر الأركان وسط دمشق.
وبذلك اعاد الجيش السوري بحسب مصاذر ميدانية تموضعه في ريف مدينة حمص ، فيما قام باستهداف خطوط إمداد الجماعات المسلحة في أرياف حمص وحماة مؤكدة ان لا صحة للانباء عن انسحاب الجيش من مدينة حمص. ومشيرة الى ان الطيران الحربي السوري شن ضربات مكثفة استهدفت جسرا يربط ريف حمص بحماة لقطع الطريق بين المنطقتين وتأمين مدينة حمص، في حين استقدم الجيش تعزيزات كبيرة للمنطقة .
وتزامنت تلك التطورات مع تحركات عسكرية في الشرق السوري، حيث قام الجيش السوري وبالاتفاق مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) بتنفيذ عمليات إعادة انتشار، تسلمت بموجبها الأخيرة بعض المناطق
تطورات ترافقت مع تهديدات أطلقها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، بسبب موقف دمشق الداعم للمقاومة، حيث تظهر بالتوازي حكومة الاحتلال اهتماماً كبيراً بمجريات الأحداث على الأرض، الأمر الذي تجلى بوضوح عبر تكثيف الاجتماعات الأمنية والحكومية، في وقت نفذت فيه طائرات إسرائيلية اعتداءات على الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا، بينها اعتداء تسبب بتدمير معبر العريضة.