06 كانون الاول , 2024

بسبب الاخفاق في الميدان.. جنود الاحتلال يرفضون العودة للقتال

التجرية القاسية للحرب والفشل في التوصل لاتفاق بشأن الأسرى لدى المقاومة دفع بعدد كبير من جنود الاحتلال إلى رفض العودة للقتال من جديد.

اخفاق تلوَ الآخر يخيّم على جنود الاحتلال العائدين من القتال من ميدان غزة ، إذ تمرّد الكثيرون على أوامر العودة إلى القتال إثر ما واجهوه من شراسة  في مواجهة المقاومة.

هيئة الإذاعة البريطانية نشرت تقريرا تحدثت فيه عن رفض جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي العودة إلى القتال في قطاع غزة، بعد أن كانوا قد تطوعوا سابقا لهذه المهمة.

وتنقل هيئة البث الإسرائيلية شهادات حيّة لهؤلاء الجنود إذ قال الجندي في جيش الاحتلال "يوفال غرين"، إنه تطوع للقتال بعد 7 أكتوبر في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه عندما دخل للقتال في غزة لم يكن هناك شك في ضرورة تلبية النداء والالتحاق بالخدمة العسكرية، إذ كان لا بد من إعادة الأسرى حد قوله.

وأفاد بأنه شاهد أشياء لا يمكن تجاهلها في حرب غزة، قائلا: أتخيل ذلك كأنه نهاية العالم، تنظر إلى يمينك، تنظر إلى يسارك، كل ما تراه هو المباني المدمرة، المباني المتضررة بالنيران، والصواريخ، وكل شيء، هذه هي غزة الآن.

وأكد الجندي فب جيش الاحتلال أنه بعد مرور عام، يرفض العودة للقتال، وهو أحد الموقعين على رسالة مفتوحة، وقع عليها أكثر من 165 جندي احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعدد أقل من الجنود النظاميين، يرفضون فيها الخدمة العسكرية أو يهددون برفضها ما لم يتم إعادة الأسرى، وهو الأمر الذي يتطلب اتفاق وقف إطلاق نار مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في غزة.

ووفق التقرير البريطاني، فإن هناك عاملا آخر يلعب دورا لدى بعض جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو الإرهاق وصعوبة القتال في غزة.

في السياق تؤكد تقارير اخبارية تم عرضها في وسائل إعلام العدو، أن عددا متزايدا يتقاعس عن الالتحاق بالخدمة في جيش الاحتلال، وتنقل عن مصادر عسكرية ان هناك انخفاض بنسبة تتراوح بين 15 إلى 25 في المئة في الاستجابة لطلب الانضمام للخدمة العسكرية، مرجعة ذلك إلى الإرهاق بسبب فترات الخدمة الطويلة المطلوبة منهم.

وقال جندي إسرائيلي آخر: لقد أمرونا بحرق منزل، وذهبت إلى قائدي وسألته: لماذا نفعل ذلك؟ وكانت الإجابات غير كافية. لم أكن على استعداد لحرق منزل دون أسباب منطقية، ودون أن أعرف أن هذا يخدم غرضا عسكريا معينا، أو أي نوع من الأغراض، لذلك قلت لا، وغادرت، مبينا أن ذلك كان آخر يوم له في غزة.

كما تحدث ثلاثة من رافضي الالتحاق بالخدمة العسكرية، رفض أحدهم ذكر اسمه خشية العواقب، أكدوا تجربة الحرب، والفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، أدى إلى خيار محدد.

هذه شهادات حيّة توثّق جانبا بسيطا من معاناة جنود الاحتلال وعواقب الحرب التي تشنها حكومتهم الفاشية على الفلسطينيّين، وهي تُنذر بتمرّد كبير داخل البيت العسكري الصهيوني الذي بات اليوم أقرب إلى التفكك من اي وقت مضى..

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen