06 كانون الاول , 2024

اضعاف سوريا ..هدف إسرائيلي غربي

يكشف التنسيق العالي بين الفصائل الإرهابية المتنوعة التي ظهرت في سوريا والأسلحة المتطورة التي استخدمت كما وسائل الاتصال حجم الانخراط الإسرائيلي الغربي في حرب الإرهابيين لاضعاف سوريا وانتزاعها من مشروع محور المقاومة.

في  الوقت الذي استطاع فيه الجيش السوري وحلفاؤه إيقاف وتأخير تقدم  المجموعات الإرهابية على ثلاث جبهات رئيسية: ريف حلب الجنوبي الشرقي وريفَي حماه الشمالي والشمالي الغربي وريفي اللاذقية الشرقي والجنوبي الشرقي، ما زالت تلك المجموعات تضغط بقوة لتوسيع سيطرتها جنوبًا وغربًا، رغم ما يسقط لها من خسائر بشرية ضخمة، لامست المئات خلال الأيام القليلة من العملية حتى الآن

وعلى وقع اشتراك كثير من فصائل التنظيمات الإرهابية كما التنسيق العالي بينها واستخدامها أسلحة متذورة يبرز الدور الإسرائيلي كما الأطلسي في كل هذه الأعمال الإرهابية.

للكيان الصهيوني مصلحة أساسية في إضعاف الدولة السورية والعمل لسحبها من محور المقاومة وإجبارها على إقفال معابر التواصل الميداني والعسكري واللوجستي لأطراف المحور ومن هنا كانت الاعتداءات المتتالية  التي  سبقت غزوة المسلحين حيث لعبت دورًا استباقيًا في تقييد حركة وانتشار وحدات محور المقاومة الداعم ميدانيًا وعسكريًا للجيش السوري في المحافظات الشمالية التي استهدفتها المجموعات الإرهابية، وخاصة في أرياف حلب الشمالية والجنوبية الغربية، الأمر الذي أفقد جبهة الدولة السورية عنصرًا أساسيًا في القتال والدفاع.

كما للناتو مصلحة واسعة في الضغط على روسيا عبر الورقة السورية، وحيث يعتبر أطراف "الناتو" من أميركيين أو أوروبيين أن في إبعاد الرئيس الأسد أو إضعافه كحليف أساسي للرئيس بوتين في الشرق الأوسط، سيكون لذلك تأثير سلبي على النفوذ الروسي على السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وامتدادًا على موقف روسيا وعلى موقعها الدولي، والذي نجحت حتى الآن في تعزيزه، رغم التحالف العالمي الواسع ضدها على خلفية الحرب في أوكرانيا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen