اختبار صعب لاتفاق وقف إطلاق النار..خروقات العدو لا تتوقف
أسبوع مرّ على اتفاق وقف إطلاق النار ولم تتوقف الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على قرى عمق الجنوب اللبناني، التصعيد الإسرائيلي يمثّل اختباراً حقيقياً للاتفاق الذي شهد عشرات الخروقات من الجانب الإسرائيلي الذي عمد خلال الأيام الماضية إلى شن غارات على القرى الحدودية واستكمال عمليات نسف المنازل فيها.
يخيّل للعدو الإسرائيلي انه يمكنه التعويض عما خسره في جنوب لبنان، بالتحايل على ما مضى عليه من تنازل مرغماً، بأنه من الممكن ان يقوم بحرية الحركة في الأرض اللبنانية/ بعد ما عجز عن مواجهة رجال الميدان.
فيستغل التزام لبنان بالاتفاق، ويقوم بخروقات عجز عن تحقيق أي هدف منها خلال عمليته العسكرية المزعومة والفاشلة.
جيش الاحتلال الإسرائيلي عمد خلال الأيام الماضية وهذا اليوم الى استهداف مناطق عدة وتجريف ونسف منازل في قرى حدودية في جنوب لبنان.
وأجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عمليات تجريف وإقامة سواتر ترابية في بلدة شبعا الجنوبية.
وفي وقت شهدت أجواء مدينة صور تحليقًا لمسيرة إسرائيليّة على علو منخفض، شهدت بلدة شبعا إعادة انتشار وتمركز للجيش اللّبناني في مواقعه السابقة.
وأفادت مصادر صحفية بأنه بعد دخول الجيش اللبناني إلى بلدة شبعا، قامت جرافات الجيش الإسرائيلي ترافقها دبابات ميركافا بتجريف الطريق الرابط بين البلدة ومنطقة بركة النقار المحاذية لأراضي مزارع شبعا.
وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد استهدف عبر طائرة مسيّرة، سيارة في بلدة مجدل زون، كما نسف منازل ومبانٍ في الخيام، وقصف بمدفعيّته سهل مرجعيون، أطراف حلتا وكفركلا.
كما أن جنود الاحتلال أطلقوا رشقات نارية باتجاه مدينة بنت جبيل من مارون الرأس، فيما يستمر منذ إعلان وقف إطلاق النار بتمشيط المدينة ومحيطها لشل حركة الأهالي فيها وإجبارهم على المغادرة.
هذا وفجّر العدو الإسرائيلي محلقة انقضاضية فوق عناصر الدفاع المدني بينما كانوا يعملون على انتشال جثامين شهداء في بلدة الناقورة، ما دفع بهم إلى الانسحاب من المنطقة وكان الفريق نفسه قد انسحب من شمع بعد قصف مدفعي معادٍ استهدف محيط مقام شمع حيث كانوا يبحثون عن جثامين شهداء.
يبدو ان جيش العدو سيواصل حالة القلق العسكرية على الحدود لفترة طويلة، فالاعتداءات الإسرائيلية لا تعبّر سوى عن نوايا المستوى السياسي والعسكري الانقلاب على اتفاق التهدئة الذي شكلّ اعترافا علنيا بالهزيمة في لبنان.