04 كانون الاول , 2024

عملية نوعية يمنية.. لا عودة لمستوطني الشمال الا بوقف العدوان على غزة

عملية نوعية جديدة نفذتها القوات المسلحة اليمنية، نفذتها بالاشتراك مع المقاومة الاسلامية في العراق، مستهدفة شمالي فلسطين المجتلة تحمل المزيد من الدلالات وتؤكد ان عودة المستوطنين مرهون بوقف الحصار والعدوان على غزة.

مسار ردع جديد ضد العدو الصهيوني، فتحته القوات المسلحة اليمنية وذلك باستهداف شمالي فلسطين المحتلة لأول مرة منذ بدء عمليات الردع اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، حملت مزيداً من الأبعاد والدلالات، وفي مقدمتها استئناف العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية، وتشتيت خيارات العدو الدفاعية.

وعلى ضوء بيان متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عصر الثلاثاءيبدو أن معادلة جديدة تلوح في الأفق، سيما أن استهداف شمال فلسطين المحتلة من قبل القوات المسلحة اليمنية هو الأول من نوعه منذ بداية طوفان الأقصى.

وفي ظل التقارير الصهيونية التي تتحدث عن مصاعب كبيرة أمام العدو لإعادة تأهيل شمال فلسطين المحتلة وعودة المغتصبين إليها وتطبيع الحياة فيها، فإن هذه العملية اليمنية العراقية تزيد التعقيدات أمام العدو في هذا الصدد خصوصاً إذا استمر الردع اليمني في ضرب هذا "الوتر الحساس" الذي أشغل العدو طيلة 14 شهراً وكبده خسائر فادحة على وقع العمليات الصاروخية التي كانت المقاومة الإسلامية اللبنانية تنفذها.

كما أن استمرار هذا المسار الجديد من الردع في ضرب شمال فلسطين المحتلة، سيدخل العدو حتماً في متاعب جديدة، ويجعل مخططه في الاستفراد بغزة أمراً مستحيلاً، كما سيتمكن هذا المسار من تثبيت معادلة الشهيد القائد السيد حسن نصر الله الذي أكد فيها أن عودة المغتصبين الصهاينة إلى شمال فلسطين المحتلة وتطبيع الحياة فيها، مرهون بوقف الحصار والعدوان على غزة، وبهذا يجد العدو نفسه أمام مأزق حقيقي، ويجد نفسه أمام خيار واحد لإعادة الحياة إلى "الشمال"، وهذا الخيار لا يخرج عن وقف الإجرام بحق غزة.

من جانب آخر توحي العمليات الثلاث شمال وجنوب فلسطين المحتلة، بتطور كبير ونوعي للقوات المسلحة اليمنية، حيث أن الأسلحة المستخدمة في الثلاث العمليات تنوعت، وجميعها حققت الهدف دون أن تتمكن أياً من الدفاعات الأمريكية أو الإسرائيلية أو الغربية في رصدها واعتراضها،

وبعودة العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، يتأكد للأعداء أن ساحات المقاومة ستظل على الموعد في تجديد الضربات غير المتوقعة، وتنويع التكتيكات والأساليب العسكرية الموجعة، التي تجعل الاستفراد بغزة حلماً يستحيل صهيونيا بعيد المنال.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen